توعد د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ، تحالف أحزاب المعارضة ومتمردي الجبهة الثورية الفجر الجديد بمعركة فاصلة لتطهير السودان من المتمردين سماها بمعركة "بدر الكبرى" يتم بعدها تحويل جميع أراضي السودان إلى مسجد. ووصف نافع ، الموقعين من المعارضة السياسية والعسكرية على ميثاق الفجر الجديد لاسقاط نظام البشير ب "الخونة"، واعلن استعداد حكومة بلاده ان يكون عام 2013 عام حسم للحركات المسلحة والمعارضة ، مؤكدا ان الذين ذهبوا لتوقيع هذه الوثيقة "ذهبوا لقبرهم" على حد قوله. وقال وزير الاعلام السوداني احمد بلال إن موقف حكومة بلاده من المعارضة "ليس تضييقا على الحريات. وانما رد على مضمون ما قالته المعارضة". وأضاف بلال "لأول مرة قوى سياسية سودانية تتحدث بشكل واضح عن العلمانية وتهدف لإسقاط النظام". من جهته أكد د. قطبي المهدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، أن حزبه لم يتفاجأ بتحالف المعارضة مع الحركات المسلحة، وأن ما تقوم به استنزاف للبلاد وخدمة أعدائه.
وقال قطبي لم نتفاجأ بالتحالف لأنه بالنسبة لنا هي جبهة واحدة أصلاً، واعتبر التحالف مع الحركات المسلحة دليلاً على ضعف الحركة السياسية المعارضة نفسها، وأضاف أن المعارضة تستقوى بحركات متمردة حاملة للسلاح، كما أن تحالفها دليل على عدم ديمقراطية هذه المعارضة السياسية.
وأضاف من الناحية السياسية فهي معارضة ضعيفة ومفلسة فكرياً، ولا خطر منها على المستويين السياسي والشعبي، غير أن ما تقوم به استنزاف للبلاد وخدمة أعدائه وتتسبب في المشاكل الإقتصادية التي تعاني منها البلاد، وقال: هذا هو الإنجاز الوحيد الذي قدمته للشعب السوداني، وشدد على أن الموقف معها سيكون حاسماً. من جهة أخري ، أعلنت القوات المسلحة السودانية أن قوات (الجيش الشعبي) التابع لدولة جنوب السودان , بدأت في تنفيذ الإنسحاب الفوري غير المشروط من 6 مناطق داخل الحدود السودانية من ضمنها (بحر أبيض , جودة , المقينص , البيبيس , والأدهم) , وذلك بعد أن تلقت أوامر بتنفيذ اتفاقيات التعاون في أعقاب قمة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت الأخيرة بأديس أبابا . وأعلن رئيس اللجنة الفنية عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة في مفاوضات أديس أبابا من جانب السودان الفريق ركن عماد الدين مصطفى العدوي في تصريحات له امس عن الاتفاق على آليات مراقبة وتحقق للمنطقة منزوعة السلاح في الحدود والتي تتألف من 4 قطاعات ستكون رئاستها في (فلج وكادوقلي وراجا وجوك مشار) ورئاسة بعثتها بمنطقة (آبيي) وستعمل تحت حماية 300 جندي إثيوبي بعد إرسال المراقبين إلى منطقة (أصوصا) الإثيوبية لتلقي التدريب خلال 5 أيام. وتوقع رئيس اللجنة, إكتمال انسحاب قوات الجيش الشعبي في يوم 16 يناير الجاري في المرحلة الأولى, تعقبها إعادة الانتشار والانسحاب الى خارج المنطقة منزوعة السلاح وعمقها 10 كيلومترات على جانبي حدود البلدين. وعن فك الارتباط بين الجيش الشعبي و (قطاع الشمال) في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق قال العدوي, إن الرئيس الجنوبي سلفاكير تعهد بذلك وإن السودان تقدم بشكوى الى الاتحاد الأفريقي بشأن دعم الجنوب للمتمردين وستناقش اللجنة الأفريقية في أول اجتماع لها هذه الشكوى. وكشف عماد الدين العدوي في الوقت نفسه, عن إتفاق الخرطوم وجوبا على إنشاء 10 معابر حدودية بعد صدور أوامر من كل دولة بتشكيل لجنة فنية خاصة بالمعابر لتجهيز ترتيبات النقاط الجمركية والهجرية والشرطية. وقال العدوي إن اللجنة الفنية ستجتمع في أديس أبابا وستكون هناك زيارات مشتركة للتأكيد على تجهيزات المعابر الحدودية التي لن تفتح قبل 27 من شهر مارس القادم. وشن العدوي, هجوما لاذعا على الرئيس الأوغندي يوري موسفيني واتهمه بلعب (دور قذر) في المنطقة تنفيذا لأجندة أجنبية , مؤكدا تحسب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتحركاته. وأضاف أن تطبيق الاتفاقيات الأمنية بين شمال السودان وجنوبه سيعطي السودان فرصة للتحقق من دعم وإيواء المتمردين. وكانت قوى (الإجماع الوطني) المعارضة والجبهة الثورية السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني قد وقعت على ميثاق في العاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا أطلقت عليه "الفجر الجديد" يهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل . وحدد الميثاق ترتيبات ما بعد إسقاط النظام ونص - ضمن بنود أخرى - على إقامة فترة انتقالية مدتها أربع سنوات تنتهي بإقامة انتخابات حرة ونزيهة ويعقد خلالها مؤتمر دستوري يحقق إجماعا وطنيا حول كيفية حكم السودان . على صعيد آخر اعتقل جهاز الأمن والمخابرات السوداني في ساعة متأخرة الليلة الماضية رئيس الحزب الاشتراكي الوحدوي الناصري السوداني جمال إدريس والقيادية بالحزب الناصري إنتصار العقلي عقب عودتهما إلى الخرطوم من العاصمة الأوغندية كمبالا بعد مشاركتهما في اجتماع المعارضة السياسية والعسكرية التي وقعت على ما سمي بميثاق (الفجر الجديد) لإسقاط النظام.