أكد رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، مواصلة حكومته تطبيق سياسة مكافحة الإرهاب، التي بدأتها منذ فترة ضد الإرهابيين، الذين يشكلون خطرًا وتهديدًا كبيرين على البلاد والعباد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره السلوفاكي في العاصمة السلوفاكية (براتيسلافا)، التي يقوم إليها بزيارة رسمية حاليًا، في إطار جولته الأوروبية التي بدأها قبل أيام؛ بزيارة التشيك، ثم المجر، ويختتمها حاليًا بسلوفاكيا.
وتابع أردوغان، قائلا: "لن نسمح لأي أعمال إرهابية تخريبية أن تثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله"، في إشارة منه إلى الهجوم، الذي استهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، الجمعة الماضي.
وأوضح أن هناك تعاون مكثف بين قوات الأمن والاستخبارات التركية، والفرق التي أرسلتها الولاياتالمتحدة، وذلك من أجل الوقوف على ملابسات ذلك الهجوم، الذي أودى بحياة أحد حراس السفارة، فضلا عن منفذه.
وأوضح أردوغان، أن "لقاءات عديدة جرت مع مسؤولين من الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا، وجرى الحديث عن مكافحة الإرهاب"، مشددًا على أن مثل تلك العمليات الإرهابية لن يكون من شأنها إعاقة المفاوضات، التي تجريها هيئة الاستخبارات التركية مع زعيم منظمة «بي كا كا» الإرهابية، عبد الله أوجلان، في محبسه بجزيرة «إيمرالي» ببحر مرمره.
وبين أنهم يهتمون حاليًا بالكشف عن انتماءات منفذ الهجوم، والجهات التي تقف ورائه، مشيرًا أن تقارير استخباراتية تركية كشفت عن انتماءات واتصالات معينة لمنفذ الهجوم، وبعض تحركاته، وقدمت هذه التقارير إلى بعض الدول، إلا إن عدم التعاطي مع الأمر بجدية أكبر، جعل الأمر يتطور إلى هذا الحد.
وكان هجوم انتحاري نفذه مواطن تركي ينتمي لمنظمة يسارية إرهابية استهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، مطلع الشهر الجاري، أسفر عن مقتل منفذ الهجوم وأحد حراس السفارة.