واصلت مؤسسة الرئاسة، اليوم الخميس، إصدار بياناتها المطمئنة للغرب عقب إدانة وزارة الخارجية الأمريكية لتصريحات قديمة للرئيس محمد مرسي قالها عام 2010 ووصف فيها اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير. فبعد ساعات من إصدار الرئاسة بيانا أكدت فيه أن تلك التصريحات مقتطعة من سياقها الذي كان مرتبطا بإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، أصدر مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عصام الحداد، بيانا أول أمس باللغة الإنجليزية، أكد فيه أن الرئيس مرسي لا يقبل أو يتغاضى عن أي تصريحات مهينة لأي مجموعة بسبب الدين أو العرق.
وأضاف البيان، أن الرئيس يؤكد احترامه للأديان السماوية الثلاث وأتباعها، ويؤكد على ضرورة الاحتفاء بإنسانيتنا المشتركة وتقديسها، وأضاف أنه "فيما يتعلق ببعض التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن الرئيس المصري قد استخدم لغة التشهير والكراهية ضد اليهود قبل انتخابه رئيسا، فإن الرئيس يؤمن بقوة أنه يجب علينا احترام بعضنا البعض ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة ونقدسها"، مشيرا إلى أن الرئيس خلال زيارته إلى نيويورك في سبتمبر 2012 لإلقاء أول خطاب له في الأممالمتحدة، أصر على تخصيص وقت للاجتماع مع قادة وزعماء يمثلون الديانات الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، للتأكيد على الحاجة إلى التسامح والتعاون بين جميع البشر، وبصفة خاصة أتباع الديانات الإبراهيمية.
وحمل بيان الحداد عنوان "بشأن التزام الإدارة المصرية بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان" وجاء فيه "أنه في ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس محمد مرسي، فإنه يؤكد على احترامه الثابت لجميع الأديان السماوية، وأن الإدارة المصرية تكرر تأكيد التزامها بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان".
وأكد البيان، أن موقف الإدارة المصرية ضد العنصرية والعنف واضح جدا، "فنحن نرفض كل أشكال التمييز والتحريض على العنف أو العداء على أساس الدين، ونحن نحيي كل الجهود الدولية لتعزيز بيئة من التسامح بين الأديان والاحترام، والسلام، لذلك نشيد بقرار الأممالمتحدة رقم 16/18 ودعوة اسطنبول كاثنين من المبادرات الدولية التي تسعى لمكافحة الكراهية الدينية والنظرة النمطية السلبية إلى الأفراد على أساس الدين أو المعتقد، وعلاوة على ذلك، فإننا نؤيد المبادرات الجادة التي ترعى الحوار بين الأديان والثقافات كوسيلة لبناء جسور التفاهم والاحترام المتبادلين بين الحضارات والثقافات". وختم البيان بالتأكيد على أن الرئيس يؤمن بأن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية هو الشر الذي يجب أن يوضع حد له، وأن مرسي منذ انتخابه يؤكد بشكل مستمر على رغبته في رؤية السلام العادل والشامل، ويعمل بنشاط لتحقيق ذلك.