ما بين عزت حنفي إمبراطور النخيلة ونوفل " حمرة دوم "، يبقى دوماً لقب أشترك فيه كثيرين وأطلقه البعض على خارجين عن القانون ملتصقاً بشخصية واحدة دون غيرها كان لها السبق فى ذلك . خط الصعيد هو اللقب المرعب والمخيف والمزعج لقطاعات واسعة من الشعب المصرى ، ولقب الخُط يعنى المجرم الذى يقتل بوحشية شديدة ، ورغم أن هناك أشخص كثيرة أطٌلق عليها خط الصعيد إلا أن محمد منصور أبن قرية درنكة بأسيوط هو الأصل وأول من عُرف بهذا الأسم . ولم يعرف تاريخ محدداً لمولد محمد محمد منصور وإن كانت بعض الدلائل تشير إلى عام 1907 حسب بعض روايات اهالي قرية درنكة بأسيوط ، وجاء تسمية منصور بالخُط بعد تحريف لقب عائلته من سر الختمة الذى أطلق على جده نسبة لحفظه القرأن ثم إلى الختمة والختم والخت وأخيراً الخُط . منصور الخط لم يرى والده وقامت والدته فضه على تربيته ولم ينل حظه من التعليم ولكنه رغم ذلك كان شديد الذكاء وماكر وداهية حسب وصف بعض المعاصرين له ورغم الرويات المتعدده التى احاطت بخطة الصعيد منصور إلا أن قصة صدامه بشيخ الخفر داخل قرية درنكه ثم قتله ل9 أفراد من عاتلته إنتقاماً لعمه محمود هى سبب فراره لجبال الصحراء الغربية المتاخمه لحدود قريته ثم إتخذ إحدى المغارات مقراً له وتعد بداية معرفة اسيوط بالخُط منصور . منصور الخط .. فرض الإتاوات والضرائب وقتل فى وسط النهار بالإضافة للسطو المسلح والخطف والنهب والقتل لحساب الغير ، وتولت فرقه شكلت خصيصاً لملاحقته من شرطة منفلوط بقيادة ملازم محمد سعيد هلال وأطلق عليها فرقة الموت ، ورغم ذلك لقى مصرعه على يد عمدة جحدم حمدى خليفة بعد تبادل لإطلاق الرصاص أثر واقعة خطف صبي وذلك يوم 6 أغسطس 1947 .