بدايته كانت من درنكة مسقط رأسه وكان الرد سريعا من عائلة حميد فبدأوا في البحث عنه لكنهم لم يجدوه لانه وجد طريقه الي الجبل للمحافظة علي نفسه وكان القصاص من نصيب اثنين من أشقائه. تحدثت بالأمس عن خط الصعيد, وكيف لم يقع المصريون في ذلك الوقت في خطأ الخلط بين خط الصعيد و الصعايدة, وكنا في ذلك الوقت أكثر حكمة عندما فصلنا بين الاثنين, وهذه الحكمة هي الغائبة عنا هذه الأيام في التعامل مع ما يحدث في سيناء إذ نخلط بين بعض الخارجين عن القانون وبين أهلنا في سيناء. وقد يكون مناسبا التذكير بحكاية خط الصعيد ثم نعود بعد ذلك إلي خط سيناء, الخط ليس اسم شخص ولكنه لقب أطلق علي بعض الأشخاص المجرمين الذين ارتكبوا العديد من الجرائم وبثوا الرعب في نفوس المواطنين وظلوا طليقين تتعقبهم يد العدالة لفترة طويلة من الزمن وتناثرت حولهم العديد من الحكايات. صاحب لقب الخط الأصلي هو محمد منصور, بدأت اسطورته بمشاجرة بسيطة مع رجل يدعي طوسون من عائلة اسمها حميد ونتج عنها مقتل احد افراد عائلة حميد وهكذا بدأت قصة محمد منصور مع الإجرام, بدايته كانت من درنكة مسقط رأسه وكان الرد سريعا من عائلة حميد فبدأوا في البحث عنه لكنهم لم يجدوه لانه وجد طريقه الي الجبل للمحافظة علي نفسه وكان القصاص من نصيب اثنين من أشقائه. بعد صعوده الي الجبل في عام1914 اجتمع حوله المطاريد والخارجون علي القانون وبدأوا في فرض سطوتهم وسرقوا وقتلوا وتاجروا في المخدرات والسلاح وأشاع محمد منصور الرعب في قلوب الناس في المنطقة وحتي المناطق المجاورة وبالقوة التي حصل عليها محمد منصور الخط أصبح متعطشا للدماء حتي انه ارتكب أكثر من15 جريمة قتل وشروع في قتل. في عام1947 كانت النهاية لهذا السفاح حيث قام في هذا الوقت بخطف احد الاطفال وطلب من اسرته فدية مقابل اطلاق سراحه فابلغ العمدة الشرطة, وطلبت منه الشرطة ان يسايره حتي يتم الايقاع به وهذا هو ما حدث بالضبط واعدت الشرطة كمينا في المكان المحدد للتسليم وتمكن شيخ الغفر في هذه الاثناء من الإمساك بالمتهم وتقييده ودارت معركة بالرصاص سقط فيها الخط قتيلا لتنتهي بذلك قصة خط الصعيد. هذه هي قصة خط الصعيد, ونكمل غدا قصة خط سيناء. [email protected]