لليوم الثالث على التوالي، واصل نحو 150 عضوًا بحزب الدستور اعتصامهم في المقر الرئيسي بالقاهرة؛ احتجاجًا على ما وصفوه ب«الإدارة الضعيفة للحزب»، والمطالبة بإعادة هيكلة الحزب، وتغيير الأمانة العامة له. وقال أحد المعتصمين ل«الشروق»: "إن حزب الدستور بالنسبة لهؤلاء الشباب المعتصمين ليس مجرد حزب سياسي، لكنه أملهم في التغيير الحقيقي، واستكمال الثورة، ونحن نعلم أن مصر لا يوجد فيها أحزاب تعمل بشكل حقيقي، لذلك هدفنا هو بناء حزب ليبرالي اجتماعي، لتأسيس حياة مدنية صحيحة".
وأضاف الشاب المعتصم الذي رفض ذكر اسمه، "الشباب كانوا يتخيلون أن عدد الأعضاء سيصل إلى المليون في نهاية ديسمبر الماضي، لكن للأسف الأمانة العامة ضعيفة، والمشكلة أن أعضاء الأمانة العامة محترمون، لكن بعضهم ليست لديه الخبرة السياسية للتعامل مع الشارع، والبرادعي نفسه مثاليًا أكثر من اللازم".
وأشار المعتصم إلى أن البرادعي ظل مصرًا على عدم التدخل في إدارة شؤون الحزب، وأن يكتفي بما يعرض عليه، ويؤيد الأغلبية، حتى لا يفرض إرادته، وحول استمرار الاعتصام قال : "اتخذنا قرارا بالاعتصام لنرسل صوتنا إلى رئيس الحزب بصورة واضحة، وحاولنا إعطاء درس لمصر كلها، بأننا لن نقوم بمهاجمة رئيس الدولة، ونحترم رئيس حزبنا".
ولخص أحد المعتصمين مطالب شباب الحزب، بإعادة هيكلته، وتغيير أعضاء الأمانة العامة، مشيرًا إلى أن "هناك رأي آخر داخل الحزب، يدعو لتأجيل هذه المناقشات لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، لكننا جمعنا ألفي توقيع، ونتمسك بموقفنا، ونرى أن إعادة الهيكلة ستجعلنا نتحرك بشكل سليم في الانتخابات القادمة".
وفي تعليقه على نتائج لقاء القيادي بالحزب، حسام عيسى، بعدد من المعتصمين، أوضح العضو بالحزب "الدكتور حسام عيسى قال لنا إنه لم يأت كقيادي في الحزب، لكن كعضو عادي، ليستمع إلى مطالبنا، وأعرب عن تأييده لنا بشأن وجود عدد من الأخطاء في الحزب".