شّن المستشار محمد عبد القادر- محافظ الغربية، هجوماً عنيفاً على الإعلامية- ريهام سعيد، وبرنامجها "صبايا الخير"، كما هاجم الصحفي محمد فودة، وقال -في تصريحات صحفيه له أمس الأربعاء- إنه "لا صحة لما أُذيع من خلال بعض القنوات الفضائية مؤخرًا عن وجود فساد وإهمال في تأخر عملية ترميم مستشفى زفتى العام"؛ لافتاً إلى أن وزارة الصحة كانت قد سحبت الأعمال من شركة أدم للمقاولات؛ لتقاعس الشركة عن تنفيذ الأعمال خلال الفترة من عام 2002 وحتى عام 2010.
وأشار المحافظ، إلى أنه بناء علي ذلك تم إعداد الرسومات ومقايسة الأعمال الخاصة باستكمال عملية ترميم مبنى مستشفى "زفتى العام" بمعرفة مكتب استشاري متخصص، تحت إشراف الإدارة المركزية للدعم الفني بوزارة الصحة.
وأضاف أنه قد تم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لخطة عام 2011/2012 بمبلغ 51 مليون جنيه، وتم تجديد الارتباط بالمبلغ لخطة هذا العام 2012/2013، وقد تم تكليف مديرية الإسكان بالغربية بطرح عملية ترميم مبنى مستشفى زفتى العام.
وأكد المحافظ أن الوحيد الذي تحّمل هذا الحِمل علي عاتقه هو النائب الدكتور علاء العزب- عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، باعتباره من أبناء زفتى، متطوعاً في كافة الجهود التي قامت بها المحافظة؛ لإنفاذ هذا المشروع، وقال نصاً إن "النائب المحترم الدكتور علاء العزب، هو صاحب الحظ الأكبر من التضحيات والعطاء والجهود لإنقاذ هذا المشروع".
واستنكر المحافظ -في تصريحاته- ما وصفه بتزييف الحقائق، واصفاً الصحفي محمد فوده، بأن "له تاريخ وله ماض"، إشارة إلي علاقاته مع ماهر الجندي- محافظ الغربية الأسبق، وسجنه سبعة سنوات في قضايا فساد مالية وأخلاقية، وأكد المحافظ أنه دس نفسه في أمر ليس له فيه باع, واتهمنا بالفساد؛ تغييراً للحقائق والواقع.
وقال -بيان صادر من حزب الحرية والعدالة بالغربية- إن "مستشفى زفتي العام تعاني من مأساة حقيقية منذ عام 2001، حيث تم إخلاؤها للترميم، وتم نقل جميع العاملين بها إلي مستشفى حميات زفتي بالمخالفة لقوانين الصحة، فهل يعقل أن يتم مستشفى عام يخدم 700 ألف نسمة إلي مستشفى فرعي بلا خدمات ولا إمكانيات، حيث لا يوجد بمستشفى الحميات أجهزة أو إمكانيات ولا أماكن ولا صرف صحي، وتم صناعة غرف بالكرتون والخشب فوق سطح المستشفى، وفي الطرقات لاستيعاب أطباء المستشفى العام.
وبناءً عليه واستسلاماً للأمر الواقع، عِمل الأطباء في هذه الطرقات والغرف الكرتونية بشكل غير آدمي، علي أمل الانتهاء من الترميم وعودة الأمور إلي نصابها الطبيعي في المستشفى العام بعد الترميم، ولكن الفاجعة التي حدثت هي الخلاف بين شركة آدم للمقاولات وبين وزارة الصحة، وتم وقف العمل بالمستشفى، حتى الآن وظل أطباء المستشفى العام لمدة تجاوزت 12 سنة يعملون بشكل طارئ، وبلا إمكانيات، مع العلم أن "زفتي" كان بها أربعة وزراء سابقين.