دانت نافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين في ولاية سليانة (شمال غرب)، وحثت السلطات على "الوقف الفوري لاستخدام الخرطوش ضد المحتجين". وقالت المفوضة، في بيان: "إنها تُدين الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة من قبل أفراد في قوات الأمن ضد المحتجين في مظاهرة تم الإعلام عنها مسبقا، وتحث السلطات بشكل محدد، على الوقف الفوري لاستخدام الخرطوش ضد المحتجين".
وأضافت أن: "الحق في حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي هي من حقوق الإنسان الأساسية، التي يجب أن تصان وتُحترم".
وتابعت: "قام موظفونا بزيارة الضحايا الذين تم نقلهم إلى مستشفيات تونس العاصمة، وتم توثيق حالات إصابات من جراء استعمال طلقات الخرطوش في الرأس والظهر والوجه، فضلا عن إصابات في الأعين قد تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان البصر، ومعاناة بعض المصابين من كسور في العظام".
ولفتت إلى أن "بعض المتظاهرين يعانون من إصابات خطيرة ناجمة عن استخدام ذخيرة البارود (الرش)، دون سابق إنذار".
وشددت المفوضة في المقابل، على "وجوب تجنب المتظاهرين اللجوء إلى العنف في جميع الأوقات". وقالت: "علمنا أيضًا بإصابة عدد من أفراد الشرطة، وسيقوم موظفونا بعيادتهم في تونس اليوم"، وأوردت أن مكتب المفوضية في تونس، "قام بإرسال فريق الى مدينة سليانة صبيحة هذا اليوم".
وأصيب حوالي 300 شخص في مواجهات مستمرة منذ الثلاثاء بولاية سليانة بين قوات الأمن وآلاف من المتظاهرين، يطالبون بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والتنمية الاقتصادية والإفراج عن 14 شابًا اعتقلوا؛ أثناء أعمال عنف في سليانة منذ إبريل 2011، ومازالوا دون محاكمة حتى الآن، حسب عائلاتهم.