أعربت نافى بيلاى المفوضة السامية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة في جنيف وعلى لسان المتحدث باسمها روبرت كولفيل عن جزعها من الاضطرابات العنيفة الحالية في مدينة سليانةالتونسية ، مطالبة الحكومة بضمان وقف استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين في ذات الوقت الذي دعت المتظاهرين التونسيين إلى العمل على تجنب اللجوء إلى العنف خلال تظاهراتهم. وفى الوقت الذي قال كولفيل ان فريقا من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد وصل إلى مدينة سليانةالتونسية صباح اليوم الجمعة واصلا من مكتب المفوضية بتونس العاصمة أشار إلى تقارير تفيد بأن ما يقارب 220 شخصا قد أصيبوا في تلك الاحتجاجات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في الوقت الذي تم الإبلاغ عن أعمال عنف متفرقة وكذلك عمليات تفتيش للمنازل واعتقالات وقعت بالمدينة.
وفى حين أكد كولفيل أن موظفين تابعين للمفوضية قد زاروا بعض الضحايا الذين نقلوا إلى مستشفيات تونس العاصمة ووثقوا إصابات بأعيرة نارية في الرأس والظهر والوجه فضلا عن إصابات بالعين فقد نوه إلى إدانة المفوضة السامية نافى بيلاى للاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة من قبل أفراد من قوات الأمن ضد المحتجين في مظاهرة تم الإعلان عنها مسبقا وطالبت بيلاى الحكومة التونسية بوقف فوري لاستخدام البنادق ضد المحتجين.
وشددت بيلاى على ضرورة حماية واحترام حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمى باعتبارها حقوقا إنسانية أساسية ، معربة ترحيبها بالإعلان الصادر أمس من الحكومة التونسية والخاص بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في تلك الأحداث وطالبت بيلاى باتخاذ التدابير المناسبة لضمان المساءلة ومنع هذه الانتهاكات من التكرار مستقبلا وكذلك
ضمان التزام قوات الامن بمبادئ الأممالمتحدة الأساسية في صدد استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون.
وحثت بيلاى جميع الأطراف في تونس إلى الدخول في حوار ايجابي وبناء ودعت الحكومة التونسية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان التنمية العادلة التي من شأنها أن تسمح لجميع التونسيين التمتع بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، خاصة وان الحالة الاقتصادية في مدينة سليانة كانت السبب الرئيسي للاضطرابات التي جرت خلال الأيام الماضية . مواد متعلقة: 1. «نافي بيلاي» تطالب «بورما» بمنح الروهينيجا حق المواطنة