البنك الدولي هو مصدر هام للمساعدات المالية والفنية للدول النامية في جميع أنحاء العالم. بدأ عمله فعلياً بداية من 27 ديسمبر 1945 بعد التصديق على اتفاقيات بريتون وودز التي تهدف إلى تشجيع نمو التجارة والسيطرة على العلاقات النقدية بين الدول ، وقد وقعتها 44 دولة في الولاياتالمتحدة ، ويصل عدد الدول الأعضاء في البنك الدولي الآن إلى 185 دولة. ويتألف البنك من خمس مؤسسات هي : البنك الدولي للإنشاء والتعمير , المؤسسة الدولية للتنمية , مؤسسة التمويل الدولي , وكالة ضمان الاستثمار والمركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشارية. ويركز البنك في عمله على المجالات المتعلقة بالتنمية البشرية والزراعة والتنمية الريفية وحماية البيئة وتطوير البنية التحتية ، بالإضافة إلى العمل على مواجهة الفساد وتطوير المؤسسات القانونية. وبالنسبة للهيكل التنظيمي للبنك , فيتألف من مجلس المحافظين ومجلس المديرين التنفيذيين. ومدير البنك الدولي حاليا هو الأمريكي روبرت زوليك , وعادة ما يتم انتخاب رئيس جديد للبنك كل خمس سنوات ، ويكون رئيس البنك من مواطني أكبر المساهمين في البنك الدولي وهي الولاياتالمتحدة. ويساهم البنك في 1800 مشروع حسب ما جاء على موقعه الرسمي , فمثلا يساهم في مشروع الحفاظ على المياة الجوفية والتربة في اليمن , ويشارك في مشروع تشجيع توليد الكهرباء بواسطة الرياح في الأردن. ومن المشروعات التي يشارك فيها البنك في مصر : مشروع استغلال الطاقة الشمسية في منطقة الكريمات ومشروع حفظ المياة وتطوير وسائل الري في غرب الدلتا , وتمويل تطوير المطارات المصرية. وقد واجه البنك الدولي العديد من الانتقادات خاصة بسبب نظام "السوق الحر" الذي يؤيده والذي يضر بالتطور الاقتصادي في حالة عدم تطبيقة بالطريقة الصحيحة أو في حالة تطبيقة على الاقتصاديات الضعيفة الهشة. كذلك وجُه النقد للوصفات الغربية للتطوير التي يفرضها البنك على الدول النامية بدون وضع اعتبار لاختلاف المعايير من منطقة إلى أخرى , فما قد ينجح في دولة ما ليس بالضرورة ناجحاً في دولة آخرى. ولا ينسى المصريون أن البنك الدولي تخلى عنهم في تمويل مشروع بناء السد العالي في الخمسينيات من القرن الماضي ، وهو ما دفع الرئيس جمال عبد الناصر وقتها إلى تدبير تمويل ذاتي بتأميم قناة السويس ، وهو ما تسبب في اندلاع حرب 1956.