علنت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أن أحدث تجاربها الصاروخية شملت نظاما فرط صوتي جديدا يهدف إلى تعزيز قوة ردعها النووي، في وقت يواصل فيه الزعيم كيم جونج أون تطوير أسلحة مصممة لاختراق أنظمة الدفاع في كوريا الجنوبية. جاء هذا في تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، غداة إعلان الجيش الكوري الجنوبي عن رصد إطلاق بيونج يانج عدة صواريخ من منطقة تقع جنوب العاصمة، مشيرا إلى أن الصواريخ قطعت مسافة نحو 350 كيلومترا باتجاه الشمال الشرقي قبل أن تسقط على اليابسة. وتأتي هذه التجارب قبل أيام من اجتماع قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، في كوريا الجنوبية المنافسة لحضور اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك). وقالت القوات الأمريكية في كوريا، في بيان، إنها "على دراية تامة" بإطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية وب "سعيها المستمر لامتلاك قدرات صاروخية بعيدة المدى"، وحثت بيونج يانج على الامتناع عن "الأعمال غير القانونية والمزعزعة للاستقرار" التي تنتهك عقوبات مجلس الأمن الدولي، مضيفة أن التزام الولاياتالمتحدة بتحالفها مع سول لا يزال "راسخا". وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بأن عمليات الإطلاق شملت مقذوفين فرط صوتيين أصابا بدقة هدفا أرضيا في المنطقة الشمالية من البلاد، ووصفت النظام بأنه استراتيجي، في إشارة إلى أن الصواريخ مصممة لحمل رؤوس نووية. ولم تحدد الوكالة اسم نظام الصواريخ الذي تم اختباره، غير أن كيم كان قد كشف في عرض عسكري أوائل الشهر الجاري عن أحدث أسلحة جيشه، بما في ذلك ما بدا أنه نظام صواريخ باليستية قصيرة المدى مزود بمركبات انزلاقية فرط صوتية.