أكد عز الدين فهمي، سفير مصر بالجزائر، أن زيارة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، إلى الجزائر غدًا الاثنين، تعد نقلة نوعية وتاريخية في العلاقات بين البلدين، كما تعد الأولى لمسؤول مصري بهذا المستوى منذ ثورة 25 يناير. وقال فهمي: "إن الزيارة تستمر 3 أيام، وتتزامن مع احتفالات الجزائر بمرور 50 عامًا على استقلالها، وتشمل إجراء مباحثات مع الحكومة الجزائرية، ومناقشة العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية".
وأضاف فهمي، أنه من المنتظر أن تشمل مباحثات الملف السياسي سبل تعزيز الحوار الاستراتيجي، الذي بدأ بين البلدين وزيادة التنسيق في المحافل الإفريقية والعربية والإسلامية والدولية، بالإضافة إلى بحث أخر المستجدات في منطقة شمال إفريقيا، وتهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعمليات تهريب السلاح من ليبيا.
وأشار إلى أن تطورات القضية الفلسطينية ستحتل حيزًا كبيرًا من المباحثات، فضلا عن بحث أخر المستجدات في الأزمة السورية.
وأوضح فهمي، أن المباحثات الاقتصادية، ستشمل سبل عودة الاستثمارات المصرية إلى ما كانت عليه قبل مباراة منتخبي البلدين عام 2009، والاستفادة بالعمالة المصرية في تنفيذ الخطة الخمسية الجزائرية التي تتكلف 286 مليار دولار، فضلا عن تشجيع رجال الأعمال الجزائريين على الاستثمار بمصر، في ضوء التيسيرات التي تقدمها مصر لتشجيع الاستثمار العربي، كما من المقرر أن يتم الاتفاق على موعد عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وتابع فهمي، أن تشجيع التعاون في المجال الزراعي والحيواني، سيحتل حيزًا كبيرًا من المباحثات الاقتصادية، كما سيتم بحث إقامة خط ملاحي بين البلدين، يسهم في زيادة التصدير والاستيراد ويقلل نفقات الشحن والتأمين، كما سيتم بحث إقامة مشروعات للقطاع العام والخاص.
ولفت إلى أنه سيتم بحث زيادة المنح الدراسية المقدمة من جانب الأزهر، الذي يمثل الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي، كما سيتم بحث زيادة المنح الدراسية المقدمة من الجامعات المصرية إلى الطلاب الجزائريين.
جدير بالذكر، أن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الوزراء، يضم محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، وصلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، والمهندس هاني محمود، وزير الاتصالات، والمهندس أسامة كمال، وزير البترول، وأشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والمهندس حاتم صالح، وزير الصناعة.