ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن: "قدامى المحاربين الجهاديين الأجانب، قدموا إلى سوريا؛ للمشاركة في خوض المعارك الضارية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد". وقالت: "إن معظم هؤلاء سبق وأن قاتل في مناطق نزاع كالعراق واليمن وأفغانستان، بالإضافة إلى أن بعضًا منهم يتم تدريبه لأول مرة داخل معسكرات في سوريا."
ولفتت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إلى: "أن بعض المقاتلين الأجانب يحاربون في الخطوط الأمامية من جبهات القتال الدائرة، منذ فترة في مدينة حلب"، مشيرة إلى أنها "التقت مع أبو عمر الشيشاني قائد مجموعة منهم، تُعرف باسم «الإخوة المهاجرون»،ومقاتلين أجانب آخرين من ليبيا والجزائر وبلدان أخرى".
ونوهت الصحيفة الى، أن: "مئات من المقاتلين الأجانب وصلوا إلى سوريا، للمشاركة في إسقاط الأسد، بعضهم لم يسبق له حمل السلاح في جبهات القتال، والبعض الآخر غلب عليه تصور رومانسي، بشأن الثورة الشعبية، فضلا عن رغبتهم الجامحة في دعم المعارضة السورية، ضد الأسد".
وتابعت الصحيفة قولها: "إن هؤلاء المقاتلين، ممن يشهدون تفاوتًا في قدراتهم القتالية، يعبرون الحدود السورية بجوازت سفر مزورة، غير أن الوصول إلى سوريا أسهل عن طريق الرحلات الجوية من جنوب تركيا والسير عبر الحدود."
وأوضحت الصحيفة، أنه: "عقب إتمام عملية التدريب، التي تستغرق ما يقرب من 10 أيام بداخل معسكرات في سوريا، يتم توزيع المقاتلين الجدد على عدد من الجماعات الجهادية؛ والتي من بينها أحرار الشام وجبهة النصرة، حيث يُسمح للمقاتلين الأجانب كأبو عمر الشيشاني، بتشكيل مجموعاتهم القتالية الخاصة بهم، والتي يشار إليها باسم المهاجرين، فيما تعرف لدى السوريين باسم الإخوة الأتراك".
وألمحت الصحيفة إلى، "وجود مقاتلين قادمين أيضًا من ليبيا والأدرن من أصل فلسطيني، ومن مناطق أخرى، في إشارة إلى وجود شكاوى من قبلهم من نقص في الذخيرة والسلاح".
ونقلت الصحيفة عن مقاتل أردني علماني، سبق له أن خدم كضابط في الجيش الأردني، وعاش في أوروبا الشرقية، قوله، إنه: " فلسطيني الأصل يعرف ما فعله النظام السوري ضد المخيمات الفلسطينية في لبنان؛ لذا فهو جاء هنا لأن هذا واجبه".
وأوضح هذا المقاتل، بأنه: "يُعرف أن النظام السوري سبق وأن قصف المخيمات الفلسطينية في لبنان، ونفذ اغتيالات ضد القيادات العسكرية الفلسطينية".
مضيفًا، أن: "نصف مآسي الأمة تسببت فيها إسرائيل، والنصف الثاني تسبب به النظام السوري على مدار 20 عامًا، دمر خلالها العالم العربي، وأعرف كثيرين من العرب ممن تتملكهم الرغبة الشديدة للقدوم إلى سوريا والقتال ضد نظام الأسد".