كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن وجود مقاتلين أجانب يخوضون المعارك بجانب الجيش السوري الحر بالمدن السورية خاصة مدينة حلب. وأوضحت الصحيفة أن معظم المقاتلين الأجانب جاءوا من العراق واليمن وأفغانستان وتركيا والسعودية ومناطق نزاع أخرى، كما أن العديد منهم يحارب في الخطوط الأمامية من جبهات القتال الدائرة منذ أسابيع في مدينة حلب السورية. فيما أشارت الصحيفة إلى أن مراسلها بسوريا التقى أبو عمر الشيشاني وهو قائد مجموعة "الإخوة المهاجرون" حيث كان يراقب الطريق بعد مقتل أحد مقاتلي الجماعة الذي عرف ب"التركي" إذ أكد الشيشاني إن الجيش السوري الحر يسمح للأجانب بتكوين فرقهم الخاصة إذا ارادوا. ونسبت إلى المقاتل السعودي الذي وصفته بالنحيف قوله إنه وصل إلى سوريا عبر تركيا، وإنه سار بسهولة من تركيا إلى بلدة سورية على الحدود، مضيفا أنه انتقل من هناك إلى منطقة مليئة بالتلال وأشجار الزيتون، وأنه وصل أخيرا إلى معسكر لتدريب من وصفهم بالمجاهدين، مضيفا أن مقاتلا سوريا يدير معسكر التدريب استقبله هو ومجموعة أخرى من المقاتلين الجدد، وأنه جرى توزيعهم على وحدات قتالية مختلفة. وتضيف الصحيفة البريطانية أن القدرات القتالية للمقاتلين الأجانب متفاوتة، وأن من بينهم من هو خبير ومتمرس في جبهات قتال سابقة في مناطق مختلفة حول العالم، وأن البعض الآخر يخوض القتال للمرة الأولى. وتقول إن المقاتلين الشيشانيين يتميزون بطول القامة وقوة البدن، وإنهم يحملون أسلحتهم بثقة عالية، وإنهم يرتدون أحذية وملابس قتالية تبدو غالية الثمن، مضيفة أن أحد المقاتلين الأتراك كان جنديا سابقا وأنه كان جيد التجهيز بالسلاح والذخيرة والعتاد، ولكن مظاهر الفقر بدت واضحة على بعض المقاتلين الطاجيك والباكستانيين.