أفردت صحيفة "جارديان" تحقيقا موسعا نشر على ثلات صفحات عن المسلحين الأجانب المنتشرين في سوريا، التقت خلاله بعدد من المسلحين الأجانب في حلب، والمعروفين باسم "الأخوة المجاهدون". وقال عبد الأحد كاتب التحقيق بالصحيفة البريطانية إن بعض المقاتلين الاجانب سبق لهم القتال على جبهات اخرى بينما لم يقاتل بعضهم سابقا على الإطلاق. والتقى عبد الاحد بمجموعة المقاتلين الأجانب الذين يعرفون باسم "الاخوة المهاجرون" في احد مخابئهم من القوات الحكومية السورية في مدخل بناية محترقة في حلب، وأوضح أن قائد المجموعة التي التقاها يدعى ابو عمر الشيشاني، وأنه كان يرقب الطريق حيث قتل احد مقاتلي جماعته وكان يعرف باسم "التركي" بينما كان مقاتل آخر مصابا بإصابات خطيرة. وقال عبد الاحد إن من بين المقاتلين الذين قابلهم سعوديا نحيفا وصل الى حلب الاسبوع الماضي وكان يتحدث الانجليزية بطلاقة مع آخر تركي. واضاف أن من مئات المقاتلين الأجانب جاءوا الى سوريا للمشاركة في محاولة للاطاحة بالاسد وأن من بينهم من لم يقاتلوا من قبل جاءوا اما بأيديولوجيتهم أو بتصور رومانسي عن الثورة وبرغبة عارمة في مساعدة السوريين في اطاحة بشار الأسد، بينما قاتل بعضهم في العراق واليمن وافغانستان. وقال المقاتل السعودي لعبد الاحد إنه سار بسهولة من تركيا الى بلدة سورية حدودية، ومن هناك انتقل إلى منطقة توجد بها تلال واشجار زيتون حيث استقبله مقاتل سوري يدير معسكرا لتدريب المجاهدين هو ومجموعة جديدة من المقاتلين، وتم توزيعهم على وحدات قتالية متعددة. وبعد إتمام التدريب تم توزيع المقاتلين على عدد من الجماعات الجهادية من بينها "احرار الشام" و"جبهة النصرة"، كما سمح للبعض مثل ابو عمر الشيشاني بتشكيل مجموعاتهم القتالية ويشار اليهم باسم "المهاجرين". وأضاف عبد الاحد أن تفاوت القدرات القتالية بين المقالين واضح للغاية، حيث يتميز الشيشانيون بطول قامتهم وقوة اجسادهم وكانوا يحملون اسلحتهم بثقة ويرتدون ملابس قتال واحذية يبدو انها غالية، وكان احد المقاتلين الاتراك جندي سابق ويبدو انه جيد التجهيز والعتاد، بينما بدا الفقر على المقاتلين الطاجيك والباكستانيين.