تلقى الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، اتصالا هاتفيًّا، اليوم الأحد، من الرئيس محمد مرسي، يهنئه فيه بعيد ميلاده التاسع والثمانين، ويتمنى له دوام السعادة والصحة والتألق. وعلمت "الشروق" أن الرئيس مرسي أرسل باقة ورد إلى الكاتب الكبير، قبل الاتصال الهاتفي، كما تلقى هيكل عشرات المكالمات الهاتفية من كبار الكتاب والسياسيين والفنانين والشخصيات العامة، للتهنئة بعيد ميلاده التاسع والثمانين.
وتوافد عشرات من أصدقاء ومحبي الكاتب على منزله خلال الأيام الماضية، لتهنئته والاستماع إلى رؤيته للتطورات الراهنة.
يمضي الأستاذ إلى عامه التسعين، بعدما يزيد على 70 عامًا من العمل الصحفي، والتأريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي لمصر والمصريين والمنطقة بأسرها، حيث ولد في 23 سبتمبر عام 1923 في قرية باسوس بالقليوبية، وبدأ العمل بالصحافة في عام 1942، وصدرت أولى أعماله عام 1951 تحت عنوان «إيران فوق البركان»، عقب رحلة إلى هناك استغرقت شهرًا.
وفي أول أغسطس من عام 1957 صدر العدد الأول من جريدة الأهرام تحت رئاسة تحرير هيكل، وفي العام التالي أصدر كتابًا بعنوان: «العقد النفسية التي تحكم الشرق الأوسط»، أثار جدلا واسعًا، وفي عام 1960 أصدر كتاب «مذكرات إيدن السويس»، ومن عام 1960 إلى 1965، أصدر كتاباته التأريخية والسياسية تباعًا بمعدل كتاب واحد في كل عام، وفي 1966 أصدر كتابه المشهور «خبايا السويس».
وفي سبتمبر 1981 أمر الرئيس الراحل أنور السادات باعتقال هيكل، كما دارت حوله ومعه معارك صحفية وسياسية كان حاضرًا فيه، وبقوة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي لعب دورًا بارزًا خلال حقبة رئاسته، كما كان معروفًا عنه علاقته الوطيدة به.
وفي عام 1970 عين وزيرًا للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لأسبوعين في غياب وزيرها الأصلي آنذاك محمود رياض.
والآن وبعد صدور أكثر من 25 كتابًا له بالعربية، وثلاثة كتب ودراسات بالإنجليزية، وما يزيد عن 30 كتابًا حوله، لا يزال يثير جدلا بكتاباته وتصريحاته التي تتلقفها وسائل الإعلام المصرية والعالمية يومًا بعد يوم، ويتلهف القراء والمسؤولون على حد سواء على كتاباته.
«الشروق» تتمنى للأستاذ عمرًا مديدًا، ودوام الصحة والعافية والتألق.