أعلنت حركة "سلفيو كوستا"، عن تدشينها حزب جديد، وصفته ب«المختلط المجتمعي»، لنشر ثقافة التعايش، لا يقوم بأي عمل دون أن يشترك فيه جميع الأطراف و يُلغى هذا العمل لو قام به طرف آخر، خاصة وأن الحركة خدمت حتى الآن 1000 أسرة، ووصل عدد أعضائها 25 ألف عضو، وذلك بحسب أحد مؤسسيها "محمد طلبة"، خلال ندوة "قصور من الرمال"، أمس الأحد، بمكتبة الإسكندرية.
وشهدت الندوة، مشادات عنيفة بين أعضاء الحركة وأحد المٌشاركين، ممن وٌصف بإنتماؤه سنياً لجيل الخمسينيات من القرن الماضي، والذي وجه اتهامات للسلفيين بالتقصير في حق الشهيد السيد بلال، وكذا قال «إنهم لم يشاركوا في الثورة»، ليٌبادر "طٌلبة"، بالقول «وأنتم جيل الستينيات أضاع البلد، والسلفيون شاركوا في الثورة، لكن الخوف من التعذيب منعهم من التظاهر لحق "سيد بلال"، وهو حق إنساني، فلا تطلب مني الشجاعة في مواجهة الكهرباء».
وأكد محمد طٌلبة، أن مصر تعيش حالة من العبثية المفرطة، التي وصفها بنظرية «العوو والوهم»، بمعنى أن الواقع ومن يعيش فيه مهما كان زمانه ومكانه يعيش "العوو" أي الخوف من أشياء وسرعان ما يفاجأ بأنها "وهم" لا تأثير لها، فنحن أمة مهزومة تبحث عن إنتصارات زائفة، تبني قصور من الرمال، مؤكدًا حاجاتنا الماسة لمشروع قومي نلتف حوله، وأن نلتزم أدب الحوار، مضيفًا أنه جرت العادة أن من يحكم الشعب المصري يكون صانعًا للوهم.
ورفض أعضاء حركة "سلفيو كوستا"، إعادة انتخابات الرئاسة بعد وضع الدستور الجديد، باعتبار ذلك «مضيعة للوقت»، مؤكدين أن مصر الآن في حاجة للاستقرار، وأن اللجنة التأسيسية هى المقررة في هذا الشأن، ورأى أعضاء الحركة أن «أخونة الدولة، أمر طبيعي»، لأن من يحكم يأتي بأتباعه، وهم الأقدر على تنفيذ برنامجه الذي التزم به أمام الشعب.
وأشار أعضاء الحركة، إلى أن قرار هدم أكشاك الباعة الجائلين قرار سياسي من الدرجة الأولى، لمحو رصيد هام من المعرفة والثقافة، مطالبين بإعادة الوضع على ما هو عليه، وتعويض المتضررين.
واعترض المخرج عزت أمين، بمقولة أن «التحرش الجماعي» زاد بعد انتشار الحجاب، وإنه لم يحدث ذلك في الماضي والنساء كن بدون حجاب، موضحًا أن التحرش الجماعي زاد مع نشر ثقافة الزحام ولي الذراع، ومحاولة البعض لأخذ مكان البعض الآخر، علاوة على الحالة الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر.
وتحدث باسم فيكتور- عضو سلفيو كوستا، عن تجربته مع التيار السلفي، قائلاً: إنه لأول مرة يتعامل مع السلفيين واكتشف أنهم أكثر الناس محبة للتعايش والحوار مع الآخر، وأن سلفيو كوستا خير من يمثل السلفيين في الإعلام الغربي، لافتاً إلى أن الاختلاف بين المسيحيين والسلفيين في العقيدة واضح، لكن هناك ثوابت مشتركة للطرفين فى مجال آخر.