رغم أن الفنانة يسرا اللوزى لم تظهر فى مسلسل «خطوط حمراء» سوى بضع حلقات فقط، لكنها نجحت فى جذب اهتمام المشاهدين لشخصيتها حتى بعد وفاتها بالعمل، فظل مشهد ذبحها على أيدى العصابة التى تنتقم من زوجها صادما للجمهور الذى تعاطف معها بدرجة دفعته لانشاء صفحات على موقع «فيس بوك» لتوجيه اللوم لصناع العمل على إنهاء الشخصية. لكن المحبين ليسرا اللوزى لم يفتقدوها كثيرا فوجدوا فى دورها بمسلسل «فيرتيجو» فرصة لمتابعة نجمتهم المفضلة فى دور صحفية مشاغبة تبحث عن المتاعب.
● سبق أن قلت كثيرا إنك ضد تقديم أكثر من عملين فى موسم واحد لكنك كسرت القاعدة هذا العام ب«خطوط حمراء» و«فيرتيجو».. فلماذا؟ هذا صحيح وأنا شخصيا كنت ضد هذا المبدأ بل وحتى كنت ضد تصوير عملين معا فى وقت واحد ولكن ونتيجة للطريقة التى يدار بها السوق المصرى وطبيعة التصوير أصبح من المستحيل التنبؤ بموعد بداية أو نهاية تصوير أى عمل وبالفعل بدأت مواعيد التصوير تتداخل بغض النظر حتى عن موعد عرضهم وهو ما جعلنى أقرر أننى لن أحرم نفسى من دور يعجبنى أو يفيدنى فى مجال عملى ولكن بقدر من التفكير فى عدم تكرار نفس الدور فى نفس الموسم وهو ما تحقق بالفعل هذا العام وهناك عامل آخر يتمثل أن «خطوط حمراء» تم تصوير دورى فيه على مدار 4 أشهر صورت منهم 8 أيام أو أسبوعين هى كل فترة تصويرى.
● دورك فى «خطوط حمراء» جعلك أشهر قتيلة.. ألم تتردى فى قبول الدور خاصة أن مساحته صغيرة؟ الدور بالفعل صغير وأنا أعتبر نفسى ضيفة شرف أكثر من أى شىء آخر، وقد وافقت عليه لعدة أسباب أهمها أنه مع أحمد السقا ويمثل عودته للدراما بعد فترة طويلة من الغياب وهو ما يجعل لدى الكثيرين حتى ممن هم ليسوا من جمهور أحمد السقا فضولا لمعرفة كيف ستكون مظاهر عودته وهو ما تحقق بالفعل وجلب نسبة مشاهدة عالية.. والعامل الآخر أنها ستتعرض للقتل بطريقة وحشية مما سيكسبنى تعاطف الجمهور وهذا بالنسبة لى خطوة جيدة وتضعنى فى سنى الحقيقى، وتعنى أننى كبرت فى المرحلة العمرية التى يرشحنى لها المخرجين.. فتخيل أننى فى المسلسلين متزوجة وحامل.
● ولكن البعض يرى فارقا عمريا كبيرا بينك وبين السقا يؤثر على تقبلهم لفكرة كونك زوجته؟ أنا لا أتفق مع وجهة النظر هذه.. فظهورى كزوجة للسقا لم يكن مزعجا أو منفرا لهذه الدرجة بل كان مقبولا من الجمهور ودعنى أذكرك بجمل كانت موجودة فى السيناريو نفسه ولم يتم إضافتها مثل أنه نسى نفسه فى ظل بحثه عن التميز فى عمله وتربية أشقائه بعد وفاة والدهم.. وفى الواقع هناك الكثير من الزيجات يكون الفارق فيها 10 سنوات و15 سنة بين عمر الزوجين وأنا أعتقد أن البعض ربما يكون قد دار هذا بخاطره لربطهم بداية السقا التمثيلية وبدايتى والفارق بينهما.
● مشهد الذبح.. كيف كان استعدادك له؟ تصويره كان على مدى يومين بالغردقة أولهما كان يوم الفلاش باك وشهر العسل وهذا اليوم نمت قبله جيدا جدا.. أما يوم تصوير مشهد القتل فلم يأتنى نوم ليلتها وسألت خبير الخدع عما يحدث للمجنى عليه فى مثل هذه الحالة فأخبرنى أنه لا يسقط مباشرة بل تدريجيا مع خروج الروح جزئيا من الجسد.
●هل تابعت ردود الأفعال على هذا المشهد؟ نعم تابعتها وسعيدة جدا بها، فهى مزيج من التعاطف والسخرية، ولكن كانت هناك نسبة تعاطف أكبر وبنسبة مشاهدة أكبر والمصريون دوما يسخرون من كل شىء وأنا شخصيا سعيدة بالصفحات التسعة التى تم إطلاقها وأننى كنت هدفا لنكات المصريين أسبوعا كاملا، وكنت أضحك معهم واعتبر نفسى من هذا الجمهور الذى يضحك معنا.
● ولكن يسرا كمشاهدة ما رأيها فى العمل؟ ظللت أتابعه حتى الحلقة ال16 ولكن ومع بداية إجازتى قررت ألا أتابع أى شىء فأغلقت هاتفى وتوقفت عن متابعة التليفزيون وخصوصا أن الإعلانات هذا العام زائدة عن اللزوم وتفصلك عن متابعة المسلسل.
● إذا انتقلنا للحديث عن مسلسل «فيرتيجو».. ما الذى جذبك فى العمل؟ بالطبع الدور.. فهذا هو الشى الأكثر أهمية ومدى جودته وأنا أرى أن الخطوات لا يمكن قياسها بحجم الدور بل بجودته ومسلسل مثل «فيرتيجو» يعتمد على البطولة الجماعية فتخيل أن هند صبرى وهى بطلة العمل توجد مشاهد كثيرة من المسلسل لا تظهر فيها وأنا أحب فى «فيرتيجو» كثرة شخصياته وكثرة خطوطه الدرامية وهو ما اعتبرته تحديا لإخراج قدراتى التمثيلية.
● البعض يرى أن طريقتك فى الحديث والمد لا تتفق وواقع الصحفيات حتى لو كن من منطقة شعبية.. فمن أين أخذتى هذه الطريقة فى الحديث؟ من احتكاكى مع الصحفيين والصحفيات.. فقد قابلت شخصيات تماثل بالضبط شخصيتى فى المسلسل وعموما هذه الطريقة فى الحديث كانت فى المنزل فقط وكنوع من أنواع الدلع بينى وبين زوجى فى العمل ولكنها فى الجريدة مثلا تتحدث بلهجة عادية.
● وماذا عن ردود الأفعال التى تلقيتها على العمل؟ الدور يزيد تدريجيا ومع تعرض للإجهاض ودخول المستشفى بدأت الجماهير تسألنى من سيتم قتله أنا أم علاء وعن مشهد النهاية فى العمل؟.. وهو ما يسعدنى لكننى أدعو الجمهور للانتظار حتى الحلقة الأخيرة ففيها مفاجآت كثيرة.