عقد المستشفى الجامعي بسوهاج مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح أسباب اعتصام الأطباء بالمستشفى؛ والذي استمر لمدة 18 يومًا في الفترة من 12 إلى 31 يوليو الماضي، والذي جاء احتجاجًا على الاعتداءات المتكررة على الأطباء في قسم الاستقبال من قبل أهالي المرضى؛ مما أدى إلى إصابه بعض الأطباء بإصابات خطيرة. صرح بذلك الدكتور علي طه القرياتي- مدير عام المستشفيات الجامعية.
وذكر الدكتور عبد المنعم أبو زيد- وكيل كلية الطب لشؤون التعليم والطلاب؛ أن المستشفى الجامعي بما فيها من كوادر بشرية وإمكانات مادية مؤهله للتعامل مع الحالات التي تحتاج إلى عناية فائقة، حيث متوسط تردد المرضى على العيادات الخارجية من 1000 إلى 1200 مريض يوميًا، أما بالنسبة للمرضى المترددين على الاستقبال فمتوسط 100 إلى 150 حالة يوميًا؛ ونظرًا للانفلات الأمني والاعتداءات المتكررة على الأطباء من قبل أهالي المرضى؛ أصبح من الصعب على الطبيب أن يؤدي واجبه الطبي تجاه المريض، لذلك لابد من توفير حماية كاملة للأطباء.
وقال الدكتور أحمد فوزي قاسم- نقيب الأطباء بسوهاج؛ إنه من الضروري اتخاذ بعض القرارات تتمثل في تنفيذ قرار رئيس الجمهورية في تأمين المستشفيات الجامعية؛ وتشديد عقوبة التعدي على المستشفيات وإنشاء شرطة متخصصة لتأمين المنشآت، وأضاف أنه لابد من زيادة ميزانية القطاع الصحي إلى 15% لتلبية احتياجات المرضى؛ وتقديم خدمة طيبة متميزة.
وردًا على بعض الأسئلة التي طرحها بعض ممثلي وسائل الإعلام لإدارة المستشفى خلال المؤتمر؛ والتي كانت تدور حول ضرورة وجود بعض القوى من الشرطة لحماية البوابات الخاصة بالمستشفى وتأمينها، فهل ذلك يعتبر مطالبة بعودة الحرس الجامعي؟. قال الدكتور عبد المنعم أبو زيد؛ «نحن نطالب بعودة الحرس؛ ولكن ليس بمفهومه القديم وذلك لتأمين المنشآت بالإضافة إلى التحكم وضبط دخول عدد المرافقين مع المريض؛ حيث يستطيع الطبيب القيام بدوره المهني دون ضغط أو تأثير نتيجة لتزاحم أهالي المرضى المرافقين.
كما قام ممثلو وسائل الإعلام بالسؤال عن الوضع الحالي للمستشفى؛ وقال الدكتور علي طه؛ إنه سوف يتم عودة العمل بالعيادات الخارجية بالمستشفى وتعليق العمل بقسم الاستقبال لحين تحقيق مطالب الاعتصام.