مع احتدام الجدل حول مسلسل "عمر" الذي يتناول سيرة ثاني الخلفاء الراشدين، كشفت شبكة تليفزيون الشرق الأوسط "إم.بي.سي" عن انضمام برنامج "عمر صانع الحضارة" حول سيرة الفاروق، من إعداد وتقديم الداعية المصري عمرو خالد، إلى قائمة برامجها لشهر رمضان القادم، ليرافق المسلسل التليفزيوني الذي سيبث في عدة قنوات. وقالت القناة التي أنتجت المسلسل الضخم بالاشتراك مع تلفزيون قطر في بيان، إن البرنامج يتناول السيرة العمرية بطريقة تفصيلية ومغايرة لما جرت عليه العادة في البرامج المشابهة، إذ يسلط الضوء على جوانب مختلفة يجهلها كثيرون في سيرة الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
ويتزامن عرض البرنامج مع عرض "إم.بي.سي" والعديد من شبكات التليفزيون الأخرى حول العالم لمسلسل "عمر"، حيث يساير برنامج "عمر صانع الحضارة" في حلقاته مسلسل "عمر" على قنوات التليفزيون، لتقديم المزيد من الشرح التفصيلي للأحداث.
جدل الدرامي والديني
وأثارت اللقطات التي بثت للمسلسل في عدد من القنوات، رغم أنها لا تظهر وجوه الخلفاء، جدلا واستياء من بعض رجال الدين والمجامع الفقهية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت دعوات لمنع بث المسلسل الذي تعد ميزانيته الأضخم في تاريخ الدراما التلفزيونية، باعتبار الإضافات الفنية التي تعالج بها الحقب والشخصيات التاريخية، وعدم تقبل تجسيد شخصية الفاروق من أي ممثل كان، رغم أن المخرج السوري حاتم علي يستعين بممثلين جدد في أداء دور بعض الخلفاء الراشدين.
ويرى البعض أن رموز الأمة من الأنبياء والصحابة تعد من الخطوط الحمراء التي لا ينبغي الاقتراب منها، سواء على المستوى العقائدي أو المس بسيرتهم عبر المعالجات الدرامية الخاضعة في النهاية لرؤى فنية، وكذلك أداء الممثلين مهما كان فريق العمل متمكنا ونزيها.
ويستند مسلسل عمر في نصه التاريخي إلى مراجعة مرجعيات دينية أبرزها الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ سلمان العودة، وكان قد أعلن عن إنتاجه أواخر عام 2010، على أن يعرض في رمضان 2011، إلا أن قيمة العمل وضخامته دفعت المخرج حاتم علي إلى التأني في تصويره ليعرض في رمضان 2012.