انقسمت سلالم نقابة الصحفيين، بين مؤيد ومعارض للجنة التي شكلها مجلس الشورى، لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ومعاييرها، والتي بدأت عملها الثلاثاء الماضي، وتستمر حتى الاثنين المقبل، ما أدى لحدوث مشادات كلامية بين الطرفين. وقفتان متضادتان من صحفيي وإدرايي وعمال المؤسسات القومية، شهدتها سلالم النقابة، ليعبر كل منهم عن موقفه، بدأها المؤيدون بهتاف «الشعب يريد تطهير الإعلام»، مطالبين بتطبيق المعايير التي تم وضعها لاختيار رؤساء التحرير، وعدم الالتفات لأية مصالح يتظاهر من أجلها المعارضون.
وهتف عشرات المؤيدين: «يا تغيير فينك فينك.. الفساد بينا وبينك»، و«يسقط يسقط إعلام أنس الفقي»، و«مش عايزين معايير ليه.. صفوت راجع ولا إيه»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «يا سيادة النائب العام.. البلاغات عندك كام»، و«يسقط صحافة الفلول.. يسقط صحافة أمن الدولة»، و«إحنا اللي وضعنا المعايير.. وإحنا اللي طلبنا التغيير». وأكدوا على أنهم لا ينتمون لتيار معين، كما يدعي البعض، لكن هدفهم تطهير مؤسساتهم الصحفية، وفقًا للمعايير التي وضعها الصحفيون من قبل، وأرسلوها لمجلس الشورى.
وعلى الجانب الآخر من سلم النقابة، تظاهر المعارضون للجنة الشورى، رفضًا لمعاييرها التي اعتبروها بأنها «لا تتناسب مع اختيار محرر تحت التمرين، وليس رئيس تحرير صحيفة قومية»، وفقًا لبيانهم.
ووصف البيان لجنة الشورى بأنها «ضعيفة ولا تصلح لاختيار رؤساء تحرير جدد للصحف القومية العريقة من أجل النهوض بها»، متهمًا حزب الحرية والعدالة ومجلس الشورى بالرغبة في السيطرة على الصحف، وظلوا يهتفون «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«يسقط يسقط النقيب»، و«مجلس شورى باطل»".
وأعلنوا عن تنظيم مسيرة يوم الأحد القادم، من أمام مؤسسة الأهرام وحتى مجلس الشورى؛ اعتراضًا على معايير اختيار رؤساء التحرير وتوقيت تنفيذ عملية التغيير.
وقد شارك عدد من أعضاء مجلس النقابة في وقفة المعارضين للجنة الشورى، وهم جمال فهمي وهشام يونس وخالد ميري، بالإضافة إلى النقيب الأسبق، جلال عارف، ووكيل النقابة السابق، يحيي قلاش.