أكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية أن الرياض لم تقاطع مؤتمر جنيف حول سورية، الذي من المفترض أن ينعقد اليوم بمشاركة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وقال المصدر لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم: إن المملكة تشارك من خلال مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية التي تتمتع بعضويتها، إضافة إلى مشاركة الشيخ صباح الخالد الصباح، وزير الخارجية الكويتي رئيس المجلس الوزاري للجامعة العربية".
ولا يزال الجدل دائرا في الأوساط الدبلوماسية حول انعقاد الاجتماع الوزاري في جنيف، في ظل تعنت الموقف الروسي المتمسك ببقاء الأسد في السلطة، واستبعاد شرط تنحيته عن الأجندة، الأمر الذي دفع بأمريكا وبريطانيا وفرنسا إلى التلويح بمقاطعة الاجتماع، وأشارت مصادر دبلوماسية في جنيف إلى وجود احتمالات بعدم انعقاد المؤتمر، لوجود خلافات واسعة بين القوى العظمى المشاركة.
وأفاد دبلوماسيون بأن مسئولين كبارا من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول في الشرق الأوسط فشلوا أمس في التغلب على الخلافات، مع إصرار روسيا على إدخال تعديلات على الخطة، فيما عبر الوسيط المشترك كوفي عنان عن تفاؤله بأن تثمر المحادثات عن نتيجة مقبولة، وأبلغ دبلوماسي عربي بعد انتهاء المحادثات التي عقدت خلف أبواب مغلقة في جنيف "انتهينا من الاجتماع، الأمر متروك للوزراء لاتخاذ قرار غدا".