لقي متهم في إحدى القضايا مصرعه، وأصيب آخر، برصاص ضابط شرطة، بعدما حاولا الهرب بعد خروجهما من سراي النيابة بمحكمة الجلاء، أثناء ركوب سيارة الترحيلات. وتم نقل المتهم المصاب في حالة خطرة لمستشفي ناصر التعليمي، بينما اختبأ الضابط وأمين شرطة داخل مبني جريدة الأهرام، بعد تجمع أهالي المتهم محاولين الفتك به بعد أن وردتهم أنباء عن مقتله.
وكان اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية إخطارا من قوة قسم الترحيلات المعينة خدمة لنقل المحتجزين علي ذمة قضايا مختلفة من ديوان قسم شرطة الأزبكية إلى سراي النيابة بمحكمة الجلاء، يفيد محاولة المتهم مبارك محمود، وابن شقيقته المتهم سيد عمر هاشم، بالهروب بعد التحقيق معهم في سراي نيابة الزاوية الحمراء، لاتهامهما في قضية سرقة سيارات، مما اضطر الضابط المرافق للقوة لإطلاق الرصاص عليهما، ما أسفر عن إصابة الأول ومقتل الثاني، وأثناء ذلك فوجئت القوة بأهالي المتهم وعدد من أهالي المتهمين الآخرين يطلقون عليهم الأعيرة النارية، محاولين الفتك بالضابط والقوة المرافقة له، مما اضطرهم للاختباء بمبني جريدة الأهرام، وحاول الأهالي اقتحام المبني، مطلقين الأعيرة النارية علي المارة والعاملين، حيث تصدي لهم أفراد الأمن واشتبكوا معهم، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد أمن الجريدة برش خرطوش في قدمه.
ووصلت قوات الشرطة العسكرية لتأمين مبني الأهرام بعد تجمهر أهالي المتهمين أمامه، مطالبين بتسليم الضابط لهم، وقاموا بقطع طريق شارع الجلاء أمام الحركة المرورية، ومنعوا السيارات والمواطنين من المرور بالشارع.
وأطلقت الشرطة العسكرية الرصاص في الهواء لتفريق الأهالي، الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارات بنهر الطريق.
وانتقلت قوات من الإدارة العامة للبحث الجنائي، لتامين خروج الضابط وأميني شرطة من داخل مبني الأهرام، والسيطرة علي الأوضاع، وإلقاء القبض علي مثيري الشغب.
ونجحت الجهود بعد أكثر من 3 ساعات من فك حصار جريدة الأهرام، وقامت قوات الشرطة العسكرية والمباحث بإخراج الضابط وأميني الشرطة في مدرعة، حيث قام اعترض الأهالي طريقها، مطالبين بتسليم الضابط لهم.