واصل آلاف المتظاهرون من أهالي محافظة البحيرة والشهداء وأعضاء القوى السياسية والحزبية، وشباب الثورة، احتجاجاتهم بجميع ميادين المحافظة التي شهدت دماء شهداء يناير على الحكم الذي صدر السبت، ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك وأعوانه.
وأكد عدد من رموز القوى السياسية من أحزاب (الحرية والعدالة، والغد، والوفد، والعدل)، وحركتي كفاية و6 ابريل، وغيرها، أن "المحاكمة كانت هزلية تستكمل باقي فصول المسرحية المكتوبة للقضاء على الثورة". متسائلين كيف لا يعدم مبارك والعادلي بعد كل ما فعلوه، وكيف يأخذ كل معاونيهم ومن نفذوا جريمتهم براءة وكأنهم لم يفعلوا شيء؟.
وأكد أهالي الشهداء، على عدم التهاون في حق أبناءهم، وأنهم لن يتراجعوا عن القصاص العادل من القتلة، موضحين أن الحكم خدعهم في البداية، ولكن بعد شرح بعض المحاميين للحكم ووصفه بالهزلي وأنه يمهد لبرائة المخلوع ذاته، "فلن نهدأ أبدًا ولن نترك ميادين مصر حتى يقتص القضاء من المجرمين والقتلة أمام أعيننا".
وقالت أم الشهيد بهاء، "أنا خسرت ابني ولن أراه ثانية، ومبارك القاتل وزوجته يتنعمون برؤية أولادهم المتسببين في كل ما نحن فيه، وحسبي الله ونعم الوكيل، أين العدل في ذلك، وأين العدل بعد براءة أعوان السفاح العادلي الذين نفذوا جرائم قتل أولادنا".
وردد المتظاهرون هتافات منها: "سامع أم شهيد بتقول المشير هو المسئول"، و"اكتب على سور الزنزانة حكم العسكر عار وخيانة"، و"ثورة جديدة بالميدان من إسكندرية لأسوان"، و"ثورة ثورة من جديد.. من إسكندرية للصعيد".