قال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس مساء اليوم الأحد، إنه لا تنازل عن حق العودة عن الأرض وتحرير المقدسات، مؤكدا أن الحديث عن اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 مرفوض ولا تنازل ذرة واحدة عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 48. وأوضح الزهار فى كلمته امام المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت "العودة أقرب" بمدينة غزة، أن هناك عدة شواهد تؤكد أن حق العودة بات قريبا، في مقدمتها توحد الفصائل الفلسطينية، وأجنحتها العسكرية للدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني، كما أن ما يدور فى الأمة العربية من حراك وتطور يبشر بذلك أيضا.
وأشار الزهار إلي أن التطورات السياسية الجارية بمصر فى صالح القضية الفلسطينية ، مضيفا أن مصر ستصبح كنزا للقضية الفلسطينية، وهو ما يؤكد ايضا أن حق العودة أقرب.
وشدد القيادي في حركة حماس، على أن المفاوضات على الثوابت الفلسطينية مرفوضة من الشعب ، مضيفا أن الجدران التى تشيدها إسرائيل على حدودها المزعومة، تؤكد أن زوال اسرائيل بات قريبا.
وتابع "النواب الأوروبيون وأعضاء البرلمانات في الخارج بدأوا يتحدثون عن فلسطين وضرورة تحريرها، محذرا فى الوقت نفسه من حصر قضية فلسطين وأراضيها في قطاع غزة فقط.
وفي كلمته وصف الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الاسلامي المفاوضات ومسيرة التسوية السياسية وفقا لرعاية أمريكية بأنها "خدعة لا تنطلي على أحد ".
وقال الهندي أن مشروع حل الدولتين خدعة أيضا، وهى عبارة عن تنسيق أمني مع الاحتلال وبناء مستوطنات وتهويد للقدس. وأكد تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة وأنه لن يحصل على حقوقه إلا من خلالها، منبها إلي أن أمريكا بكل ثقلها فشلت فى الضغط على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر فقط.
وطالب الهندي الفصائل الفلسطينية ببناء مرجعية وطنية، وبرنامج وطني، يتجاوز مرحلة أوسلو ويحافظ على الثوابت الفلسطينية ويحمي المقاومة، مشددا على أن إنهاء التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال هو الأختبار الحقيقي عن مدى جدية السلطة الفلسطينية في المصالحة، وأشار إلي أنه في كل المواجهات القادمة سيحقق الشعب الفلسطينى النصر حتى نكون للعودة أقرب.