«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ستون عاماً والعودة أقرب.. مؤتمر وطني في غزة يؤكد التمسك بالثوابت في ستينية النكبة
نشر في الشعب يوم 14 - 05 - 2008

"ستون عاماً .. والعودة أقرب"، كان عنواناً للمؤتمر الشعبي الذي عقده عدداً من الفصائل الفلسطينية بغزة اليوم الأربعاء (14/5)، وأكدوا خلاله على حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، مشددين على أنه حق فردي مقدس غير قابل للتصرف، وكذلك جماعي لكل فلسطيني ولا يسقط بالتقادم.

وأشار المشاركون إلى أن ستين عاماً من الاحتلال وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتشريده في المنافي، فشلت في تهويد الأرض، فلا حق للاحتلال بما اغتصب.

وشددوا على أن المقاومة مستمرة "طالما بقي الاحتلال جاثماً على أرضنا وطالما استمر طرد شعبنا من وطنه"، لافتين الانتباه إلى أن فلسطين جزء من الأمة العربية والإسلامية، ونصرة هذا الشعب واجبة على هذا العمق الاستراتيجي.

ودعا المؤتمر إلى تكريس وتعزيز الوحدة الوطنية خلف أهداف شعبنا وغاياته وثوابته الراسخة في التحرير والعودة، معاهدين الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية والعودة "أننا على ذات الطريق لا نقيل ولا نستقيل".

الاحتلال في تقهقر مستمر

أكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورئيس اللجنة الوطنية للحفاظ على الثوابت على أن مصداقية الشرعية الدولية قد سقطت، وسياسة الكيل بمكيالين في الوقت الذي تتحدى فيه دولة الاحتلال العالم، مشدداً على أن قوة العدو في فلسطين وخارجها ليست أبدية فالإمبراطوريات الظالمة بادت وذابت وتحللت وقبعت في حدودها تجتر التاريخ.

وقال الزهار: "لماذا نبشر اليوم بقرب التحرير والعودة؟.. لأننا نقرأ الواقع قراءة صحيحة، إننا لا نعيش أوهام السلام المزعوم ولا تخيفنا قوى الدمار والخراب ولا غزارة الدم المراق ولا جسامة التضحيات".

وأضاف: "لقد سقطت أوهام المثالية الصهيونية التي زينوها بكل كلمات النفاق ومدوها بالأسلحة والأموال وصنعوا لها أصنافاً من الخونة والمجرمين".

ومضى يقول: "هيهات أن يحلموا بحدود الفرات إلى النيل وقد اندحروا من أجزاء من لبنان وفلسطين، فهذا الكيان مشروع استعماري متقدم، فضحت صورته الشوهاء بلا خجل وسقطت أكاذيب الجيش الذي لا يقهر في عام 1973 وفي صيف 2005 في غزة ويوليو 2006 في لبنان، وبنيتم السور الذي لا يقيكم وعد الله القادم".

وشدد على أن زيف ادعاء الأخلاق الصهيونية انكشف يوم أسالوا دم الأطفال والنساء واقتلعوا الأشجار وهدموا البيوت، يوم اعترفوا بالمحرقة سقطوا وسقط معهم كل زعيم صمت على جرائمهم.

ودعا الزهار الأمة العربية,إلى أن تنفض تبعيتها للأجنبي، مناشداً أبناء لبنان والعراق وأفغانستان والصومال أن "اتحدوا وعودوا إلى أصالة أرضكم وعطر مقدسكم".

وشدد قائلاً: "إلى بعض من أبناء فلسطين الواهمين، اللاهثين خلف الحلول المزيف، إن يدنا ممدودة، صادقة، تعالوا إلى كلمة سواء، على فلسطين كل فلسطين على الشعب كل الشعب".

وعاهد رئيس المؤتمر الوطني الأسرى بأن لا يفرط في حقهم المشروع بالحرية الكاملة دون تمييز بين فصيل وفصيل أو منطقة وأخرى ولن نخضع للابتزازات الرخيصة مهما كلف ذلك.

انهيار قريب

الدكتور محمد الهندي القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي ونائب رئيس المؤتمر قال: "إننا لا نستجدي تهدئة وإننا لسنا عاجزين أمام مواجهة الاحتلال، ومن حقنا المقاومة والدفاع عن وطننا".

وأكد على أن الاحتلال الآن في حالة تراجع وسيكون انهياره عنوان سيأتي بالقريب حيث إنها مسألة وقت خاصة أن منحنى هذا الاحتلال بدأ بالهبوط.

وذكر بأن الاحتلال قبل 60 عاماً يختلف كلياً عن الحالة التي هو عليها الآن حيث ذهبت أسطورة الجيش الذي لا يهزم أمام المقاومة الفلسطينية.

وأوضح بأن أبناء فلسطين يتخذون نهج جديد بتعزز كل يوم مع تصعيد الاحتلال الصهيوني وتأكيد لتراجع رؤية بوش وأنابوليس وغيرها مما يؤكد خيار شعب فلسطين بالتمسك بالمقاومة والثوابت.

وأضاف الهندي: "إننا نرى انتشار ملامح جيل يؤمن بثقافة الجهاد والاستشهاد في التصميم الكبير والمعنويات العالية مما يثبت ذلك أننا شعب حي وحر وجزء من أمة لها تاريخ وحضارة".

وتابع: "إذا كان الاحتلال سيحتفل غدا بمرور 60 عام على احتلال فلسطين من خلال توزيع الوعود فإننا في غزة نحتفل باسم الحفاظ على الثوابت والتمسك بكل فلسطيني ونحي ذكرى الستين لنؤكد أن العودة أصبحت أقرب".

ونوه إلى أن بوش له ازدواجية بالرؤية حيث يحتفل مع الاحتلال بوقت يحاصر فيه مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة ويمنع الدواء والوقود والكهرباء.

لا يحق لأي زعيم التلاعب بحق العودة

من جانبه؛ أكد المهندس لؤي القريوتي، ممثل الجبهة الشعبية "القيادة العامة"، على أنه لا يحق لأي زعيم عربي أو فلسطيني التلاعب بمصير ستة ملايين لاجئ وحقهم في العودة، مشدداً على أنه هذا الحق الجماعي والفردي لا يسقط بالتقادم ولا تجوز به بالإنابة.

وقال القريوتي: "بالرغم مما يدبر ويحاك لقضيتنا الفلسطينية من محاولات بائسة لتصفيتها، فإننا اليوم نؤكد على أننا في ذروة اليقظة وبكل التفاؤل المبني على القراءة الموضوعية للأحداث بكل تداخلاتها، نؤكد أيضاً على أنه وبفضل شعبنا لم يعد يمكننا تمرير الصفقات والمعاهدات السرية والعلنية على حساب شعبنا".

وأشار إلى أن "شعبنا يعيش قضيته كحالة يومية؛ وهو لن يلدغ من جحر أوسلو مرتين ولن يكون جسراً للتطبيع مع العدو الصهيوني".

وأكد القريوتي على أنه لن يكون حقنا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ورقة للتوظيف والاستثمار السياسي بيد هذا الحاكم أو ذاك أو أي فلسطيني مهما بلغ شأنه، مشدداً على أنه "ليس من حق كائن من كان أن يفاوض على ثوابت شعبنا وحقوقه أو أن يتنازل عنها وستبقى فلسطين نبض روحنا ومن أجلها نكون".

لا يوجد تكافؤ

من ناحيته؛ أكد المفكر العربي والعضو السابق في الكنيست الصهيوني عزمي بشارة تمسك فلسطينيي ال48 بكافة الحقوق لاسيما حق العودة، مشيراً إلى أن الوسط العربي بكل تكويناته في دولة الاحتلال يقف مع إخوانه الفلسطينيين في كل مكان وله مواقف ثابتة حول الحقوق الفلسطينية.

وقال بشارة: "القضية الفلسطينية ليست فقط هي قضية الأراضي المحتلة عام 67 أو التي احتلت وهجر سكانها عام 1948، بل قضية فلسطين هي قضية كل فلسطين، وقامت الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير للتحرير لتنفيذ حق العودة والتحرير لكامل تراب فلسطين".

وأوضح بشارة أن التشعبات التي يتعمد البعض إيجادها هي لتشتيت القضية، واصفاً المفاوضات التي لا تثمر شيئاً بأنها حركة للتنازل وقد تصل على التنازل عن القدس وذلك تسليماً بسياسة الأمر الواقع أو تحت بند تبادل الأراضي ومن ثم التنازل عن العودة لأسباب أخرى.

واستغرب وجود فكر معين يرى بتكافؤ الاحتلال والشعب الفلسطيني وهو غير الموجود أصلا، فالمنطق لا يقول أن يعامل الفلسطينيون كأنهم ند للاحتلال وطرف مثله، مؤكداً ضرورة تصحيح النظرة التي تعتقد بأن قضية فلسطين هي فقط عام 67 والقدس واللاجئين، فقضية فلسطين أكبر من ذلك كأراضي ال48 والعودة التي فيها قرارات دولية.

ووجه تساؤلاً للذين كانوا قائمين على (أوسلو) "هل أوسلو كانت حلاً أم لإيجاد مزيد من التعقيد؟!، وهذا ما اتفقتم عليه؟!، وهل استمرار في المفاوضات مع الاحتلال دون حل بديل؟!".

وأشار المفكر العربي بشارة لما يعانيه العرب من فرقة وارتباط مصالحهم مع الاحتلال أو مشاريع الغرب أو الولايات المتحدة، مبيناً أن المعركة للتحرر طويلة وتحتاج تكاتف الجهود بدءًا من فك الحصار المفروض على قطاع غزة ومن ثم الانتقال إلى غيره.

حقائق

عمر النجار ممثل طلائع حزب التحرير الشعبية- "قوات الصاعقة"، أكد على أن "هناك حقائق لابد من توافرها والإقرار بها في سعينا الجاد نحو الإمساك بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا"، مشدداً على أن الخطوة الأولى يجب أن يتوجه الجميع نحو تنفيذ إعلان القاهرة، الذي ينص على تطوير وتفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرتها الفصائل.

وأشار النجار إلى ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية كاملة غير ناقصة وعلى رأسها حق العودة والقدس وفلسطين من بحرها إلى نهرها، لافتاً النظر إلى ضرورة التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم عن الأذى الذي لحق بهم منذ عام 1948 .

ودعا حركتي فتح وحماس إلى العودة للحوار من أجل إنهاء حالة الانقسام المستمرة بين شطري الوطن, كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى العمل من أجل فك الحصار الظالم عن قطاع غزة.

لنجعل من النكبة فرصة للتوحد

بدوره؛ قال المطران عطا الله حنا بطريرك الروم الأرثوذكس في كلمة تلفزيونية مسجلة له: "لابد لنا في الذكرى الستين للنكبة أن نجدد العهد والبيعة لكي نقول للقاصي والداني بأنه مهما طال الزمان سنبقى متمسكين بحق العودة ولن نتنازل قيد أنملة إلى الوراء".

وشدد قائلاً: "يؤسفني جداً أن هناك قادة لبعض الدول اللذين أتوا إلى هنا لكي يشاطروا دولة الاحتلال احتفالاتها بعيد استقلالها كما يقولون"، متسائلاً: "ألا يعرف هؤلاء أن استقلال دولة الاحتلال يعني نكبة الشعب الفلسطيني؟ ألا يعرف هؤلاء أن الكيان الغاصب التي أتوا احتفاءً باستقلاله هو الذي قتل وشرد ونكبت الملايين من الشعب الفلسطيني؟ ألا يعرفوا أن قطاع غزة مليون ونصف المليون خليقة محاصرون وكأنهم في سجن كبير؟ وأن مدينة القدس محاصرة ودولة الاحتلال ممعنة في سياسة تهويدها؟ ألا يعلموا أن هناك أكثر من 11 ألف أسير في ومعتقل فلسطيني, سجون الاحتلال".

وأضاف: "يؤسفني جداً أنهم أتوا لكي يحتفلوا مع القاتل مع الجلاد مع المحتل وتناسوا لا بل نسوا أن هنالك شعباً فلسطينياً بأسره يعاني من ويلات الاحتلال وظلم الاحتلال وقمعه".

ووجه حنا نداءه إلى الأمة العربية والمسلمين والمسيحيين في كل مكان بأن ينظروا إلى الشعب الفلسطيني وإلى نكبته ومعاناته، مطالباً العالم المتحضر والحر والذي يقر وينادي بحقوق الإنسان بأن ينظر إلى شعب فلسطين وإلى معاناته.

واختتم حديثه قائلاً: "لنجعل من ذكرى النكبة مناسبة لكي يتوحد كل الفلسطينيون"، موجهاً حديثه بشكل خاص إلى حركتي فتح وحماس قائلاً: "تحاورا تواصلوا تفاهموا، كيف يمكننا أن نقاوم الاحتلال وأن نخدم قضيتنا وقضية العودة والقدس، إذا لم نكن موحدين، توحدوا فالوحدة تعني القوة، نريد أن تكون جبهتنا الداخلية متماسكة قوية".

وتابع: "أناشدكم في هذا المؤتمر من القدس وباسم القدس أن تتوحدوا جميعاً، الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية هي كفيلة بالنهوض بهذا الشعب وإنقاذه مما يريده لنا الاحتلال، فهو يريد تصفية القضية الفلسطينية وشطب حقنا في العودة والقدس، فلنواجه هذه السياسات بالوحدة الوطنية الواحدة".

سلاحنا لن يسقط من أيدينا

المهندس جمال البطراوي، ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أكد على أن الحقوق لا تسترد بحسن النوايا ولا تمنح عبر اللقاءات والمعاهدات، قائلاً: "سلاحنا لن يسقط من أيدينا وان وحدتنا وتلاحمنا هو سر قوتنا، وخلافنا وتفرقنا سبب تراجعنا وضعفنا".

ودعا البطراوي إلى إيجاد الوسائل التنظيمية والشعبية وحشد الجهود الوطنية متمثلة في القوى والشخصيات والمنظمات النقابية والمدنية من أجل الضغط وإجبار من يرفض الحوار والمصالحة إلى النزول عند رغبة الجماهير وبدء حوار فلسطيني-فلسطيني بلا أجندات وتدخلات أجنبية وتكون المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية هي الخيار والهدف لجميع الأطراف.

وقال: "إن حكومة الوحدة الوطنية بأهداف ورؤى وطنية تضم كافة المؤسسات المدنية والأمنية على أسس من الشفافية والمسؤولية الوطنية بعيدا عن الحزبية والتعصب والفئوية".

وأشار إلى أن الجبهة ترفض أي تهدئة خارجة عن شروط الإجماع الفلسطيني، محذراً من "غدر وتلاعب هذا العدو وأساليبه القذرة في التعامل مع الشعب الفلسطيني كسباً للوقت وتنفيذاً لمخططاته العدوانية والتوسعية وفرض الأمر الواقع سياسيا وديمغرافياً وتهويداً على حساب الأرض والإنسان والوجود الفلسطيني".

وأكد البطراوي, على أن رفض العدو للتهدئة وفك الحصار وفتح المعابر, فان ذلك يعني إطلاق جميع الخيارات للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة لضرب هذا الكيان المتغطرس في كل مكان، ويضع المراهنين على المفاوضات من فلسطينيين وعرب أمام اتخاذ القرار في موقف وطني لوقف هذه المفاوضات والعمل من اجل فك الحصار وفتح المعابر.

ومضى البطراوي قائلاً: "الشعوب العربية والإسلامية يقع عليها واجب الدعم والمساندة وعلى جميع الأصعدة للشعب الفلسطيني ومناصرته بكل إمكانياتها وهي كثيرة وفاعلة".

اتفاقيات تآمرية

في بداية كلمته المسجلة؛ قال غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير: "كدت أن أعترض على عنوان ذكري النكبة بسبب أننا نعيش العدوان يوماً بيوم وساعة بساعة بل دقيقة بدقيقة لكنني عدت بوعي لأن ما نواجه الآن من مراحل متقدمة في إنجازات المؤامرة الإستراتيجية الاستعمارية الامبريالية وأداتها الصهيونية ولولا هذا التحالف وما هيئه من هذه الإنجازات لما استطاعت أن تنال من حقوق شعبنا وأمتنا".

وأضاف: "يجب علينا أن نستذكر وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو، باعتبارها تآمر على الأمة العربية لتجزئتها ولتكريس هذه التجزئة وربطها بالمصالح الاستعمارية والامبريالية لاحقا ومتابعة ذلك بأقلمة سياساتها، الأمر الذي ليس سهلاً، بدون التأثير في التفكير والعلاقات الداخلية القطرية والقومية والدولية".

وشدد على أن المواطنين في فلسطين أقدر على إدراك ذلك في التعلق بشعار الحكم الذاتي الذي فشل الاحتلال في تطبيقه ونجاحه في فرضه بواسطة حلفائه من خلال اتفاقات أوسلو. موضحاً أن تجزئة الوطن العربي والأمة العربية تتطلب بالضرورة علاقات معينة بين الحكام وشعوبها وبين قادة الأحزاب وقواعدهم وشعوبهم للتأثير على العلاقات الاجتماعية لمواطنين القطر الواحد وهكذا يتم تفكيك المجتمعات المستهدفة قوميا ووطنياً وأما التركيز على فلسطين بالذات في موضوع التجزئة العامة فموقعها في الوطن العربي.

واعتبر الشكعة أن ما يحدث في لبنان الآن ما هو إلا استكمال لما يحدث في العراق وفلسطين وضد سوريا وإيران، مؤكداً على ضرورة حفظها في الذاكرة.

وأوضح أن اعتراف الفصائل بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير كشرط لقبولهم بالمنظمة, لا يمكن اعتباره شرطاً وطنياً قائلاً: "فما نراه على الأرض بعد هذه الاتفاقات المشؤومة يشير إلى استخدام المشروع الصهيوني على الضفة وتهويد القدس والجدار والاستيطان".

وانتقد الشكعة، الذي ادّعوا أن المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقد في دمشق هو للمنظمة أو هو محاولة انقلابية وما إلى ذلك من ادعاءات، مشدداً على أن هذا المؤتمر هو تجمع توحيدي شعبي مقاوم للاحتلال وللوصول إلى إعادة وحدة منظمة تحرير فلسطين لشعبنا ونضاله وقيادته.
عن المركز الفلسطيني للإعلام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.