حذر الرئيس السورى بشار الأسد دول أوروبا التي اتهمها بإثارة الفوضى في بلاده والتخطيط لإسقاط نظام حكمه، بأنها من الممكن جدا –حسب وصفه- أن تعاني بعد أن تطالها تلك الفوضى". جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه فضائية "روسيا 24"، والتي قال فيها "إن الغرب كان وراء الانتفاضة ضد حكمه، وأيا كان ما يحدث في الشرق الأوسط فسيكون للفوضى التي تحدث الآن والإرهاب أثر سيئ على أوروبا أيضا، لأنها ليست بعيدة عن منطقتنا"، مضيفا أنه "إذا قمتم بنشر الفوضى في سوريا، فإنكم ستعانون منها".
وبسؤاله حول ما إذا كان جلب العنف بسبب التباطؤ الشديد في تقديم إصلاحات فى بلد يحكمه حزب البعث منذ 49 عامًا، قال الرئيس السوري: "إن سوريا تواجه الآن مشكلة إرهاب خطيرة، فالإرهابيون لا يعبأون بالإصلاحات، إنهم لا يقاتلون من أجل الإصلاحات وإنما يقاتلون من أجل الإرهاب".
وأوضح الأسد أن العقوبات الغربية أثرت على اقتصاد سوريا، لكن دمشق يمكنها إيجاد وسيلة للبقاء لأنها تحتفظ "بعلاقة رائعة" مع الدول غير الغربية، وأضاف الأسد: "يمكننا إيجاد بدائل تسمح لنا بالتغلب على هذه المصاعب حيث إن أوروبا والولايات المتحدة لا تمثلان العالم كله".
ووجه الأسد انتقادات إلى فرنسا، التى كانت من أشد منتقديه خلال حكم الرئيس نيكولا ساركوزي، لدى سؤاله عما إذا كان يتوقع تغيرا في السياسة في عهد الرئيس الجديد فرانسوا هولاند، حيث قال: "السؤال هو ما الذى كسبته فرنسا فى السنوات الأخيرة من موقفها إزاء سوريا وليبيا ودول أخرى؟".
وتابع الأسد: "إذا تحدثنا عن فرنسا فإنكم تعلمون أنها شاركت فى هجمات عسكرية ومسئولة عن قتل الآلاف من الليبيين"، وأعرب الرئيس السورى عن أمله بأن يفكر الرئيس الجديد في مصالح فرنسا التي أكد أنه واثق من أنها لا تكمن فى المزيد من التحريض على الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط والعالم العربي بكامله.