أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه يأمل في أن يفكر الرئيس الفرنسي الجديد، فرنسوا هولاند "بمصالح فرنسا"، وأن يغير سياستها حيال سوريا والمنطقة، وذلك في مقابلة بثها الأربعاء تلفزيون «روسيا 24». وقال الأسد: "آمل في أن يفكر الرئيس الجديد بمصالح فرنسا. التي بالتأكيد لا تقوم على مواصلة بث الفوضى في الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره" ردًا على سؤال حول دور باريس في الأزمة وانتخاب هولاند رئيسا. وأضاف: "السؤال هو معرفة ما كسبته فرنسا في العام الفائت من خلال موقفها حيال سوريا وليبيا ودول أخرى".
وقال إنها: "شاركت في العدوان العسكري (على النظام الليبي) وهي مسؤولة عن مقتل مئات آلاف الليبيين". وأكد الأسد أن "الفوضى الجارية والإرهاب، كل هذا ستكون له عواقب على أوروبا؛ لأنها ليست بعيدة عن منطقتنا، ويمكننا القول إننا جيران جنوب أوروبا".
ولعبت فرنسا التي كانت آنذاك برئاسة نيكولا ساركوزي الذي هُزم أمام هولاند في انتخابات 6 مايو الرئاسية دورًا أساسيًا في التعبئة الدولية ضد نظام معمر القذافي في ليبيا، ومن أجل إطلاق التدخل العسكري في مارس 2011 الذي أدى إلى سقوطه.
كما اتخذت باريس موقفا قاطعا حيال نظام دمشق الذي يقمع بشكل دام انتفاضة شعبية منذ أكثر من عام. وصرح هولاند في إبريل، أنه إن انتخب رئيسا فسيؤيد مشاركة بلاده في تدخل عسكري في سوريا، إن اتخذ قرارًا بذلك "في إطار الأممالمتحدة" لحماية المدنيين.