كشفت القائمة السنوية لأثرياء بريطانيا التى تصدرها صحيفة صنداى تايمز عن أن ثرواتهم شهدت زيادات قياسية العام الماضى فى الوقت الذى أرهق فيه التضخم وتراجع معدلات الفائدة دخول ومدخرات أغلب البريطانيين. وقالت الصحيفة إن الثروة المجمعة لأكبر ألف مليونير بريطانى زادت بنسبة خمسة فى المائة تقريبا إلى أكثر من 670 مليار دولار، لتصبح الأضخم على الإطلاق منذ البدء فى إعداد المسح السنوى قبل 24 عاما.
وكان 77 من المسجلين فى قائمة أثرياء 2012 مليارديرات بزيادة مليارديرين اثنين عن آخر رقم قياسى فى 2008.
وتتناقض زيادة ثرواتهم مع المصاعب الاقتصادية التى يواجهها العديد من البريطانيين الذين يعانون من خمسة أعوام من التقشف للتغلب على عجز قياسى فى الميزانية مع سعى الاقتصاد للتعافى من آثار الأزمة المالية العالمية عام 2008.
واحتل المراكز الثلاثة الأولى فى القائمة شخصيات من أصل أجنبى جمعوا ثرواتهم من صناعات قائمة على موارد أولية مثل المعادن والنفط والصلب.
واستعاد لاكشمى ميتال عرش أثرياء بريطانيا رغم خسارته ربع ثروته تقريبا خلال العام الماضى بسبب تراجع قيمة سهم شركته أرسيلور ميتال أكبر شركة لصناعة الصلب فى العالم.
تراجعت ثروة الرجل المولود فى الهند بواقع 4.8 مليار جنيه إسترلينى إلى 12.7 مليار لكن الخسارة لم تحرمه من اعتلائه رأس القائمة.
وحافظ اليشر عثمانوف المولود فى أوزبكستان والذى يملك 30 فى المائة من أسهم نادى أرسنال على المركز الثانى بفارق ضئيل عن ميتال بثروة تبلغ 12.3 مليار جنيه.
وحافظ أيضا المليادير الروسى رومان إبراموفيتش الذى يملك نادى تشيلسى على المركز الثالث بثروة تقدر بتسعة ونصف مليار جنيه استرليتى. وسجلت ثروته فى العام الماضى 10.3 مليار جنيه.
وكان أثرى ملياردير مولود فى بريطانيا دوق ويستمنستر الذى تراجع من المركز الرابع إلى السابع رغم زيادة ثروته القائمة على العقارات بنسبة خمسة فى المائة لتسجل 7.35 مليار جنيه إسترلينى.
وكانت أثرى السيدات فى القائمة ملكة جمال بريطانيا السابقة كيرستى بيرتاريلى التى تشترك فى ثروة قيمتها 7.4 مليار جنيه إسترلينى مع زوجها رجل الأعمال السويسرى الإيطالى إيرنستو.
ونشرت هذه القائمة فى الوقت الذى تعانى فيه حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من تراجع فى معدلات التأييد بعد ميزانية لم تلق قبولا فى الشهر الماضى خفضت ضريبة الدخل بالنسبة للأثرياء.