أصبحت قضايا براءات الاختراع الأخيرة لشركة «موتورولا موبيليتي» الأمريكية الرائدة في مجال صناعة الهواتف المحمولة في العالم، محل تركيز اثنتين من التحقيقات التي تجريها المفوضية الأوروبية. ويأتي تحقيق المفوضية مع "موتورولا" في أعقاب الشكاوى التي تقدمت بها شركتا "آبل" و"مايكروسوفت" الأمريكيتين ردًا على أحكام الوقف المؤقت للمبيعات التي حصت عليها "موتورولا". واتهمت "موتورولا" بعدم منح تراخيص التكنولوجيات الأساسية على أسس عادلة ومعقولة، وتلك الادعاءات تنكرها الشركة.
وقالت المفوضية، في بيان، إنها: "سوف تبحث فيما إذا كان سلوك موتورولا ينطوي على إساءة استغلال مكانتها المهيمنة في السوق". ويدور النزاع حول ترخيص براءات الاختراع من نوع "فراند" والمتعلقة بالتكنولوجيات التي تعتبر ضرورية للصناعة؛ مثل تكنولوجيا اتصالات الجيل الثالث "ثري جي".
وقالت "موتورولا" في بيان أصدرته قبيل بدء التحقيقات، إنها سوف تتعاون بشكل كامل مع الاتحاد الأوروبي، لحل تلك المشكلة.
ويأتي تحرك المفوضية الأوروبية، وسط مخاوف من أن استحواذ "جوجل" الوشيك على "موتورولا"، سوف يكون محددًا لمصير الصناعة، في حال عدم تشريع سياستها الخاصة، بتصاريح براءات اختراعها بالشكل الصحيح.