أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، اليوم الخميس، رفضه تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الملاحق من قبل القضاء العراقي بتهمة دعم الإرهاب، وقال بارزاني في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لشباب كردستان، عقد في أربيل (320 كلم شمال بغداد) بخصوص قضية الهاشمي، المتواجد في الإقليم "لن نسلمه بأي شكل من الأشكال، لأن الأخلاق الكردية لا تسمح بتسليم الذي يلجأ إلينا". وأضاف: "اقترحت ولازلت أن تجتمع الرئاسات الثلاث؛ الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب، إضافة إلى رئيس القائمة العراقية (إياد علاوي) لإيجاد حل واتخاذ قرار سياسي للخروج من هذه الأزمة"، ويلاحق الهاشمي أحد قياديي القائمة العراقية، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بتهمة دعم عمليات إرهابية نفذتها عناصر حمايته.
وكشف بارزاني عن تقديم جهات لم يسمها مقترحًا بتهريب الهاشمي خارج البلاد، قائلا: "كان هناك مقترح بالسماح له الخروج من الإقليم سرًا"، وتابع: "لسنا مهربين ولن نسمح له بالخروج سرًا وإذا خرج سوف يكون علنًا"، وأكدت وزارة الداخلية العراقية في الرابع من الشهر الجاري، مطالبتها كردستان بتسليم الهاشمي الذي لجأ إلى إقليم كردستان الشمالي، لاتهامه بأكثر من 150 جريمة.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة، نشر على موقعها الرسمي، أنه "بناء على طلب الهيئة القضائية تسليم المتهم طارق الهاشمي، ولتحديد موعد المحاكمة طلبت وزارة الداخلية من وزارة داخلية حكومة إقليم كردستان، تنفيذ أمر القبض الصادر بحقه، وتسليمه إلى الجهات القضائية"، وتساءل بارزاني في كلمته اليوم: "إذا كان (الهاشمي) متهمًا إلى هذه الدرجة، فلم نحن نقوم بترهيب متهم؟".
ويعود تاريخ صدور مذكرة الاعتقال بحق الهاشمي، الذي مازال مقيمًا في إقليم كردستان، إلى 19 ديسمبر الماضي، وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، دعا في 21 ديسمبر حكومة إقليم كردستان إلى "تسليم" الهاشمي إلى القضاء، علمًا بأن نائب الرئيس، الشخصية السنية النافذة، أكد انه لن يمثل إلا أمام القضاء في الإقليم الكردي.