صدر مؤخرا عن دار ميريت للنشر مجموعة "سينما قصر النيل" القصصية للكاتب محمد فاروق والمكونة من 13 قصة. ويقول الكاتب والناقد محمد عبد النبى، إن مجموعة "سينما قصر النيل" تتميز بالتنوع والتكثيف سواء على مستوى الموضوع أو اللغة والميل نحو السرد أو الفضفضة دون الوضوح، حيث استخدم أساليب كثيرة فى الكتابة حسب المفارقة غير الفجة أو الحدوته .
وأضاف أن قصة "سينما قصر النيل" التى افتتحت المجموعة تبدو قصة عادية لامراة أصبحت جدة تتذكر، وهى تشاهد حفل لأم كلثوم كانت حضرته لاغنية أنت عمرى، كيف امتصت نذوة عابرة لزوجها عندما اكتشفت أنه يحضر حفلات لأم كلثوم مع امراة أخرى، وظلت فى بيتها حفاظا على البيت. ورغم بساطة الفكرة إلا أن فاروق مزج هذا الحدث بأحداث عامة وتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية كموت جمال عبد الناصر ونزوح كثير من العمالة المصرية لدول الخليج وانتشار الفضائيات التى جعلت تلك المراة تتذكر حياتها الحلوة والمؤلمة.
وقال محمد عبد النبى إن قصة "القضية الفلسطينية" تتناول حياة فتاة أصر أبوها على أن يكون اسمها القضية الفلسطينية حتى لا تموت القضية وهو ما جعل تلك الفتاة تعانى من تردد الرجال من الزواج منها لاسمها الغريب.
واستخدم المؤلف أسلوب الفانتازيا فى قصة ميم ونون، حيث صور مشاعر وانفعالات وتساؤلات أحد الحيوانات المنوية وهو فى رحلة اقتحامه للبويضة.
كما استخدم الأسلوب ذاته فى قصة "الرجل الذي أحب عازفة كمان في جنازته"، حيث صور رجل يعيش فى عام 2157 يحتضر ويرى امرأة تعزف كمان ضمن فرقة جاءت للعزف فى جنازته المرتقبة فيشعر بحبها. ومال الكاتب إلى الغرابة فى قصة "أنا شتراوس يا ربيع"، حيث صور موسيقار فى شبرا يطلب من ربيع بائع الفول أن يعمل معه بعد أن يئس من حياته.