قال محمود نظيم، وكيل أول وزارة البترول، إن محطات تعبئة أسطوانات البوتاجاز ستتوقف على مستوى الجمهورية لمدة يومين، بعد قيام مجهولين بكسر خط بوتاجاز الإسكندرية مسطرد، بمنطقة الخصوص، أثناء محاولتهم مد تفريعة من هذا الخط لسرقة البوتاجاز، وهو ما أدى إلى انفجار الخط، واشتعال النار فيه، وتوقف تعبئة الأسطوانات فى كل محطات التعبئة على مستوى الجمهورية. وكانت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز قد تجددت خلال اليومين الماضيين، بعد هدوء نسبى استمر لنحو أسبوعين، لتعود الطوابير مرة أخرى أمام المستودعات.
يأتى ذلك فيما بدأت وزارة البترول أمس إمداد الغاز الطبيعى لتشغيل 140 مصنع طوب لمنطقة عرب أبو ساعد جنوبالجيزة بديلا عن المازوت المستورد الملوث للبيئة، والذى يكبد الدولة مئات الملايين من الجنيهات كدعم لسد تكلفة المازوت المستورد. وقال مصدر مسئول بوزارة البترول إن الحكومة المصرية لديها اتجاه للتوسع فى توصيل الغاز الطبيعى لمختلف الأنشطة الاقتصادية، والحد من تصديره اكتفاء بالكميات التى تلتزم بها وفقا للاتفاقيات السابقة.
وأشار إلى أنه سيتم خلال العام الحالى توصيل الغاز الطبيعى ل 700 ألف وحدة سكنية بزيادة قدرها 200 ألف وحدة عن المعدل السنوى فى السنوات السابقة، بالإضافة إلى ألف مستهلك تجارى، و100 منشأة صناعية، وتحويل 24 ألف سيارة للعمل بالغاز.
وأضاف المصدر أن توصيل الغاز الطبيعى لمصانع الطوب سوف يساعد فى القضاء على أزمة أسطوانات البوتاجاز والتى كانت تستخدم فى تشغيل تلك المصانع بشكل غير شرعى.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية عبدالله غراب خلال افتتاحه لمشروع توصيل الغاز الطبيعى لمصانع الطوب إن المشروع يستهدف توصيل الغاز الطبيعى وإحلاله بدلا من المازوت فى 200 قمينة طوب بتكلفة إجمالية 142 مليون جنيه بواقع 700 ألف جنيه لكل قمينة، مضيفا أن عدد القمائن التى سيتم تشغيلها بالغاز الطبيعى فى يوليو المقبل 140 ويرتفع إلى 200 قمينة فى نهاية العام الحالى.