نفى المهندس سيف الإسلام عبد الفتاح رئيس الشركة المصرية للتوزيع "تاون جاس"، التابعة لقطاع البترول، تأجيل الطلبات المقدمة من المصانع لفحصها العام المقبل، مؤكداً أن أسعار توصيل الغاز للمصانع مناسبة ولم يطرأ عليها زيادات منذ سنوات، رغم ارتفاع أسعار خامات التوصيل والتى يتم استيرادها من شركات عالمية. وقال عبد الفتاح فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن المصانع سوف توفر 800 ألف جنيه سنوياً قيمة توصيل الغاز إليها خلال عام، فرق السعر بين الغاز الطبيعى والسولار والمازوت، ستحصل على المليون وحدة حرارية من الغاز ب 2.15 دولار، مقارنة بارتفاع أسعار المازوت والسولار، لافتاً إلى أن مصاريف التركيب شاملة كافة الخامات من الشبكات الخارجية والتركيبات ومحطات الغاز والعدادات. تأتى هذه التصريحات، فى إطار خطة وزارة البترول لتوصيل الغاز الطبيعى للمنشآت الصناعية، وخاصة قمائن الطوب، تستهدف من خلالها خفض نسبة الانبعاثات، بالإضافة إلى الحد من استيراد السولار والمازوت والبوتاجاز لتخفيف الأعباء المالية على خزينة الدولة. وكشفت مصادر بالبترول، أنه يجرى حالياً توصيل الغاز ل 210 قمينة طوب، يتم الانتهاء منها فى مايو 2012، بالإضافة إلى 130 قمينة بمنطقة الصف، وذلك فى ضوء المسح الميدانى ودراسة جهاز شئون البيئة لمواقع قمائن الطوب، والتى خلصت إلى أن عدد القمائن الصالحة للتوصيل فى المرحلة الأولى تصل إلى 600 قمينة بمختلف المحافظات، بما يتطلب استثمارات تصل إلى 600 مليون جنيه، لإنشاء الشبكات الخارجية فقط. يأتى ذلك فى الوقت الذى قبلت فيه مصانع الطوب تحمل نفقات التوصيل والبالغة 700 ألف جنيه ثمن مقايسات التوصيل، إلا أن الشركة عدلت عن موقفها وقررت الحصول على طلبات التوصيل وفحصها بعد عام، والاستعانة ببنك التنمية الصناعية لمنح المصانع قروضا للتيسير عليهم فى دفع مستحقات الشركة، إلا أن ارتفاع سعر فائدة البنك دفع أصحاب المصانع بالعزوف عن الاقتراض من البنك.
