أدى الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، صلاة الجمعة اليوم، في ضيافة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي استقبله في ساحة الشيخ الطيب غرب الأقصر. وردا على سؤال ل"الشروق"، استبعد شفيق أن يكون قد تم السماح لرجل الأعمال حسين سالم بتهريب ملايين الدولارات إلي أحد الدول العربية الكبرى خلال الثورة كما ذكر الكاتب محمد حسنين هيكل في كتابه الجديد"مبارك وزمانه من المنصة للميدان"، مؤكدا على أن خروج الأموال من المطار لم يكن ممكنا خلال الثورة.
وأضاف أن التحويلات لا يمكن أن تتم عن طريق البنوك، بالإضافة إلي أن خروجها من المطار بالصورة التي ذكرت بها ليس منطقيا بسبب أحداث البلد، مؤكدا على أنه لا يمكن أن يؤكد المعلومة أو ينفيها لأن ليس لديه معلومات حول الواقعة.
وقال شفيق إنه لا يتمني أن تصل الأزمة بين الولاياتالمتحدة ومصر بسبب قضية تمويل منظمات المجتمع المدني إلي قطع المعونة العسكرية عن مصر، موضحا أن قطع المعونة لن يكون له تأثير على القوات المسلحة بشكل كبير ولكن أبعادها السياسية ستكون أكبر.
وأكد على انه يأمل في ألا تصل الأزمة إلي نقطة اللا عودة في العلاقات بين البلدين، وذلك من خلال إحداث موائمات بين الطرفين وان يقدم كل منهما تنازلا للآخر لاسيما وأن ما لا يدرك كله لا يترك كله.
وقال شفيق في تصريحات للصحفيين على هامش زيارته لمحافظة الأقصر أمس إنه لم يدفع حتى الآن أموالا في حملته الانتخابية، لأن كافة العاملين معه من محبيه ومؤيديه، مؤكدا على أن مصادر تمويله ستكون من المواطنين من خلال التبرعات وأصدقائه من رجال الأعمال.
واعتبر أن أقرب المرشحين له هو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لأنه يتحدث بصراحة، مؤكدا على أنه لا يفكر في الانسحاب من سباق الترشيح للانتخابات لصالح أي مرشح.
وأكد على أنه حذر من خطورة تدهور الوضع الاقتصادي مع التدهور الأمني خلال توليه رئاسة الوزراء، لأن ازدواج المشكلة أدى لتفاقمها، ومن ثم يجب على الرئيس القادم أن يعيد الأمن للشارع وان يعمل على إعادة الثقة في الاقتصاد المصري، محذرا من أن مصر قد تدخل في مرحلة الإفلاس بسبب تناقص الاحتياطي النقدي بما يهدد بحدوث مجاعة لعدم توافر الأموال اللازمة لشراء الأغذية الرئيسية.
وحذر من أن استمرار الوضع الأمني بالشكل الحالي سيهدد بتحول البلاد إلي نموذج لما يحدث في جنوب إفريقيا من جريمة منظمة، مؤكدا على أن الأمن سيكون علي رأس أولوياته في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلي أن الجيش الذي بيده السلطة في المرحلة الحالية يمكنه أن يوقف التظاهرات والاعتصامات باستخدام القوة إذ أراد، لكنه لم يلجأ لذلك حتى الآن، وفي كل مرة يريد أن ينتهي الأمر بأقل الخسائر الممكنة ولم يستخدم العنف حتى في أحداث موقعة الجمل التي وقعت خلال توليه رئاسة الوزراء، لأن من ماتوا في هذه الأحداث كان من بينهم عمال الجمال الذين اقتحموا الميدان.
ورفض شفيق الحديث عن تعديل كامب ديفيد، مؤكدا على أن أي مرشح سيلتزم بها لأن مصر دولة تحترم تعهداتها الدولية، والتعديل يجب أن يكون من خلال التفاوض ودعوة الطرف الإسرائيلي لتعديلها، مشددا على أن إسرائيل ملتزمة بتعهداتها وعند مخالفتها يجب أن يتم محاسبتها.
وأوضح أن وجود قوات مصرية بشكل محدود في سيناء آمر لا يقلق، خاصة وأنه يمكن الدفع بالقوات المسلحة في 24 ساعة فقط في حال اتخاذ قرار بالحرب مع إسرائيل.
وأكد على أن الشعب المصري يؤيد حكومة الدكتور كمال الجنزوري، لاسيما وأن لديه خبرة في العمل كرئيس وزراء، ومن ثم لا يمكن أن يتم إقالته من أجل القدوم برئيس وزراء يكون جديدا ولا يعرف المهام خاصة وأن المرحلة الحالية تحتج إلي عمل كل واحد.