أكد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - أن مصر إذا رفضت المعونة الأمريكية فسيؤدى ذلك إلى ارتعاش أقدام الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد أبو إسماعيل - خلال المؤتمر الذى أقيم اليوم الخميس بقاعة النيل بجامعة أسيوط ضمن برنامج حملته الانتخابية فى محافظات الصعيد - أن السفارة الأمريكية أرسلت له مندوباً من طرفها، تسأله عن سبب رفضه المعونة بالرغم من أنه لم يصبح رئيسًا لمصر بعد، مضيفاً أن أمريكا تسعى لأن تبقى علاقتها جيدة مع مصر من أجل إسرائيل. ونوه إلى أنه إذا أصبح رئيساً لمصر سيسعى للضغط على الولاياتالمتحدة من خلال المعونة من أجل فك الحظر على قنوات الطاقة الموجودة فى مصر المتمثلة فى الطاقة الشمسية والحيوية والكيمائية والنووية وطاقة الرياح، مشيراً إلى أن مصر أقوى من أمريكا إقليمياً. وأشار المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى أن الطاقة البترولية سوف تختفى من مصر فى فترة أقصاها 25 سنة، مما يجعلنا نبحث عن بدائل متجددة من الطاقة موجودة فى مصر لا تحتاج إلى جهد إضافى أو تدخل من الخارج حتى نستفيد منها، مشيراً إلى أن مصر هى الأولى عالمياً فى طاقة الرياح وفقاً لتقرير منظمة اليونسكو، لكن لا يتم استغلالها، كما أن الطاقة الحيوية التى يمكن أن تستخلص من القمح يجب أن تفعل، لافتاً إلى أن مصر غنية بالطاقة الشمسية، لكن إلى الآن لم يتم استخدامها، وأنه لو تم استغلال مصادر الطاقة الخمسة "الرياح – الشمس – الكيميائية – الحيوية – النووية"، سوف يتم توليد طاقة هائلة من خلالها ستستخدم فى كل مناحى الحياة. من جانب آخر أكد أبو إسماعيل، أن هناك الكثير من الناشطين قد ارتدوا وعادوا إلى صفوف المتفرجين بعد أن كانوا مشاركين فى صناعة القرار، وأصبحوا ينتظروه من المجلس العسكرى والمجلس الاستشارى، مطالباً الحضور أن يعاهدوه أمام الله على ألا نعود أبداً للوراء، مشيراً إلى أنه يرفض تحميل الشعب المصرى أى جمايل مثل التى يدعيها المجلس العسكرى، الذى يقول إنه هو من حمى الثورة، مشيراً إلى أن تشرشل رغم أنه أخرج بريطانيا منتصرة فى الحرب العالمية الثانية، فإن الشعب لم ينتخبه رئيساً لإنجلترا، لأنه شعب حر هو من يقرر مصيره. وأكد أبو إسماعيل، أن الساكتين أمام الغول الأمنى الحادث هذه الفترة من اقتحام للمنظمات هم شركاء فى هذه الجريمة، مضيفاً أن الشعب بدأ يتراجع عن دوره ووقف موقف المتفرج فى الأحداث الأخيرة فلم يتحدث أحد عندما تم اقتحام مكتب المستشار القانونى لقناة الحكمة من قبل قوات الأمن لامتلاكه مستندات تدين بعض الجهات، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين تحرير بلد وبين ممارسة السياسة. وطالب أبو إسماعيل من يهين الشعب المصرى ويصفه بالجهل والغباء بالصمت، مؤكداً أن من يقوم بفعل ذلك يعلم تماماً أنه فشل فشلا ذريعا فى الانتخابات، واصفا المواطن المصرى الذى يجلس على المصطبة فى إحدى قرى الريف بالحريف الذى يستطيع أن يقدر الأمور ويعرف مكنون الذى أمامه جيدا. وأضاف ابو اسماعيل، أنه لا يعتقد ان هناك فوارق بين السلفيين والاخوان والليبراليين، فكل يعمل على مصلحة الوطن ولكن بطريقته، مشيرا الى ان فصيل العلمانيين الذى يريد ان يقصى الله عن الحياه لا يتعدى العشرة آلاف شخص على مستوى مصر، بينما الشعب المصرى كافة متدين بطبعه، ولكن هناك من يريد الحرية ويتخوف من الإسلاميين، متوهما انهم سيهددون حريته التى يطالب بها. وأكد أبو إسماعيل، أنه ليس مثل عبد الناصر، حيث إنه يدرس ويذاكر جيدا أى قرار يريد أن يتخذه وليس كعبد الناصر الذى أخذ قرار تأميم القناة وهو يخطب بالناس. ورفض أبو إسماعيل النظام الدستورى البرلمانى تماماً، مشيرا الى ان البرلمان هو جزء من الحكومة وبهذه الطريقة سنشجع البرلمان على إخفاء مساوئ الحكومة التى ينتمى إليها، مضيفا انه مع النظام الرئاسى المتمثل فى امريكا والذى يعطى بعض الصلاحيات التنفيذية للرئيس، ولكن فى ظل وجود برلمان وصحافة وجهاز محاسبات ومنظمات رقابية لا يمكن للرئيس ان يحلها. واشار ابو اسماعيل إلى ان الازهر لابد ان يعود قويا كما كان قبل عهد عبد الناصر، وانه آن الأون لكى يتم ترتيب البيت الازهرى من الداخل، مؤكدا أن الازهر بإمكانه ان يصبح هيئة استثمارية تدر الذهب على مصر من خلال نشر دعاتها فى كل أنحاء العالم. ووجه ابو اسماعيل رسالة إلى أهل الصعيد، طالبا منهم عدم تصديق أى شخص يقول إنه سيعمل على إعطاء أولوية للصعيد، مؤكدا ان الدولة هى التى تحتاج للصعيد وليس العكس، مضيفا ان الصعيد هو العمق الامنى والاقتصادى لمصر ناحية أفريقيا.