ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية اليوم الخميس أن روسيا لاتزال تتعهد باستخدام حق الفيتو ضد أى قرار يتخده مجلس الأمن الدولى من شأنه أن يفتح المجال لتدخل عسكرى دولى فى سوريا. وأشارت الصحيفة فى - تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - إلى احتدام القتال من جديد فى سوريا التى تعانى من الاضطرابات مع ما يقرب من 70 حالة وفاة إضافية أشار إليها معارضون للرئيس السورى بشار الأسد ، الذى دعته جامعة الدول العربية والقوى الغربية للتنحي عن السلطة بسبب الاحتجاجات الدامية التى تحدث فى الشوارع السورية. ونقلت (لوس أنجلوس تايمز) عن المندوب البريطانى لدى الأممالمتحدة مارك ليال جرانت قوله إنه تم عقد اجتماع مغلق لدبلوماسيى المنظمة الدولية تم خلاله إحراز تقدم فى التغلب على اعتراضات روسيا ، إلا أن الكثير من القضايا الصعبة مازالت قائمة ولم يتم التوصل إلى حل لها..فيما أعرب المندوب الروسى لدى الأممالمتحدة فيتالى تشوركين عن اعتقاده بأن لدى بلاده تفهما أفضل لما يجب فعله من أجل التوصل لإجماع.
وقالت الصحيفة إن موسكو ترفض أى تحرك من قبل الأممالمتحدة من شأنه أن يدعو لتنحى الأسد أو يفرض عقوبات اقتصادية جديدة أو فرض حظر على الأسلحة فى دمشق .. موضحة أن وراء موقف روسيا الحازم تجاه سوريا وجود علاقة طويلة الأمد مع الأسد وعائلته الذى حكم على مدى 4 عقود فضلا عن شبكة أعمال ومصالح أمنية.
ونوهت بأن إجراء للأمم المتحدة من شأنه أن يساعد على تحديد مستقبل سوريا التى اقتربت من إحياء ذكرى مرور عام على بدء حركة الاحتجاجات التى قوبلت بحملة من الحكومة السورية تطورت منذ ذلك الحين لتصل إلى حد التمرد المسلح الذى جعل البلد تقع على شفا حرب أهلية.
وقالت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية إن من شأن مشروع قرار الأممالمتحدة الذى تم تداوله فى نيويورك أن يسمح ب "إجراءات مستقبلية" غير محددة فى حال لم تمتثل سوريا لبنوده بما فى ذلك "عملية انتقالية سياسية" يتخلى فيها الأسد عن السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى موافقة جامعة الدول العربية وحلفائها الغربيين بما فى ذلك واشنطن على الاقتراح المقدم من مجلس الأمن ..لكن سوريا المدعومة من قبل روسيا ودول أخرى ترى أن ذلك القرار يعد بمثابة إهانة لسيادتها.
ونقلت (لوس أنجلوس تايمز) عن محللين روس قولهم إن موسكو التى انضمت إلى الصين العام الماضى لمعارضة قرار لمجلس الأمن يدعو إلى إدانة القمع السورى للمنشقين ، تبدى القلق من أن الثورة فى سوريا جنبا إلى جنب مع حركات الربيع العربى تعتبر بمثابة جزء من مؤامرة غربية للهيمنة على الشرق الأوسط.
ونسبت الصحيفة إلى فلاديمير تشيجوف مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبى القول إن مسودة الأممالمتحدة الحالية تفتقد للشىء الأهم وهو وجود فقرة واضحة تستبعد احتمال استخدام تبرير تدخل عسكرى فى الشئون السورية..مستبعدا وجود فرصة لاعتماد ذلك المشروع.