تجددت أزمة البوتاجاز والبنزين فى عدد من محافظات الجمهورية، أمس، وفشلت جميع الجهود الحكومية لوقف تفاقمها، حيث وقعت اشتباكات بالأسلحة الآلية فى منطقة اسباتس بحى الهرم، بين الأهالى للحصول على انابيب البوتاجاز، حيث انتقلت القيادات الأمنية إلى محل الواقعة وتبين أن الاهالى قاموا بإطلاق النار على سيارة محملة بالانابيب لإجبارها على التوقف، وحاول سائقها الهرب، إلا أنهم تمكنوا من محاصرته والاستيلاء على الحمولة. وفى محافظة الجيزة تدخل بعض نواب جماعة الإخوان المسلمين وبعض أفراد الجماعة السلفية لتوفير الاسطوانات بسعر 7 جنيهات.
وقال محمد عبدالفتاح احد أفراد الجماعة السلفية بحى العمرانية انه يتم توزيع الاسطوانات للمواطنين عبر الرقم القومى الذى يثبت فيه إقامة الزوج والزوجة بالمنطقة ليتم توفير أسطوانيين للأسرة شهريا.
وفى الإسماعيلية تجمهر عشرات المواطنين على منفذ توزيع أسطوانات البوتاجاز بنادى المنتزه بالشيخ زايد، ووقعت مشاجرات بين المواطنين حول أولوية الحصول على الأسطوانات، وسط اتهام الأهالى لمسئولى التموين بإسناد توزيع الأنابيب لأحد التجار الذى سبق وحررت ضده عدة محاضر بالتلاعب فى حصة الأنابيب.
وأرجع المهندس يسرى البحيرى وكيل إدارة التموين وشئون التجارة بالإسماعيلية، تفاقم الأزمة إلى إضراب العمال بمصنع سوجاز بالعين السخنة، والذى تحصل منه المحافظة على النسبة الأكبر من حصة الاسطوانات المخصصة لها. كما تفاقمت أزمة نقص الوقود بمحافظة الفيوم، ووضعت محطات تمويل الوقود حواجز على مداخلها. على جانب آخر، أعلن عادل زايد محافظ القليوبية، رفضه العرض المقدم من شركة بوتاجازكو، لتوزيع اسطوانات البوتاجاز بنظام الدليفرى مقابل 9 جنيهات للاسطوانة المنزلية و12جنيها للتجارى داخل المحافظة. وقال المحافظ: موقفى واضح من الشركة رغم الضغوط التى تمارسها على المحافظة، ولن أوافق على ذلك حتى لا يصير الحد الادنى لاسطوانة البوتاجاز 10جنيهات وليس 3 أو 4 جنيهات. وحول أزمة البنزين طالب المحافظ بفصل حصة المحافظة عن حصة محطات البنزين الواقعة على طرق المحافظة، مضيفا «خير المحافظة بيروح لغيرها». ونظم العشرات من أهالى مركز جرجا بمحافظة سوهاج، وقفة احتجاجية أمام الوحدة المحلية للمدينة، مطالبين برحيل رئيس الوحدة.
من ناحية أخرى، قام المئات من اهالى قرية منية قلين، بالاعتصام على خط السكة بمدينة دمنهور، بسبب عدم وجود اسطوانات بوتاجاز فى القرية منذ ثلاثة أسابيع.