تظاهر أمس الجمعة، المئات من النشطاء السياسيين وأهالي الشهداء والمصابين، وأعضاء الأحزاب بالإسكندرية، بميدان حديقة الخالدين بالقائد إبراهيم في جمعة "حلم الشهيد" حاملين صورا للشهداء، ومرددين هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"عار عار.. الجيش المصري بيضرب نار"، ومطالبين برحيل العسكر، وعودة حقوق الشهداء، ومحاسبة مبارك وأعوانه، وتطهير مؤسسات الدولة. وأكد المتظاهرون المنتمين ل"الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وحركة كفاية، وشباب 6 أبريل، وشباب من أجل العدالة والحرية، وائتلاف شباب الثورة، والاشتراكيين الثوريين، وحملة "عسكر كاذبون"، وحزب التيار المصري، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي"، علي أن فاعلية "جمعة حلم الشهيد" تأتي حدادا علي أرواح الشهداء الذين ضحوا بها منذ اندلاع الثورة.
وخاطب الشيخ أحمد المحلاوي؛ خطيب مسجد القائد إبراهيم، الداعين لفاعليات 25 يناير بالقول: "من انتم حتى تضعوا المخلوع في السجن إنه فرعون وجنوده، محذرا من العناصر المندسة في ذكري الثورة الأولي قائلا: "من يخربون ينتقمون من أنفسهم، كون البلد بلدهم ومؤسساتها مؤسساتهم وبها ديارهم.. وعليكم ألا يندس بينكم عناصر مخربة، خاصة من يريدون استمرار حكم المخلوع، محملاً كل مشارك في فاعليات 25 يناير مسئولية اليوم بحلوة ومرة.
وتابع "المحلاوي" نحن بحاجة للخلق المستقيم والأمانة في ذلك اليوم، قائلا: "من تمتد أيديهم إلي تخريب البلاد لا يعرف الأمانة ومسئول عنها يوم القيامة، وعلي المواطنين أن يولوا ما يحسن عمله، وأن يُنحي عن هذه المناصب الوساطة والشفاعة، متابعا: "مقادير البلد أمانة انتزعها الله من الظالمين ووضعها في أيديكم، ولا ينبغي أن تحرص علي ذلك جماعة واحدة، وإنما مصر كلها، محذرا من عقاب الله، قائلا: "خذوا العبرة من بني إسرائيل الذين سبقوكم وخانوا الأمانة".
وشهد الإسكندرية مسيرات تعريف للمواطنين بفعاليات 25 يناير "ذكري الثورة الأولي"، والمقرر خروج فيها تظاهرات من كافة الميادين الرئيسية والشوارع الفرعية بالمحافظة، حيث واصلت فاعليات "سلاسل الثورة" يومها الثاني علي التوالي بمنطقة الإبراهيمية "وسط الإسكندرية"، عشية أمس الأول.
وخرجت تظاهرة "نسائية"، انطلقت من منطقة كيلوباترا، وصولاً إلي محطة الرمل ومنطقة بحري غرب المحافظة، عرضوا فيها شهادات أمهات الشهداء وكذا انتهاكات العسكر ضد المتظاهرين.
وشهدت شوارع الإسكندرية، انتشار ملصقات لحملة "تسليم السلطة لمجلس الشعب يوم 25 يناير" حملت عنوان "ثورة شعب.. سلطة شعب" دعوا خلالها إلي تسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب 25 يناير الجاري.
وطالبت المنشورات بتنحي فوري للمجلس العسكري وتسليم سلطاته لمجلس الشعب كونه الممثل الوحيد الشرعي للشعب وأول كيان منتخب، مؤكدين أن الدعوة لتسليم السلطة لمجلس الشعب، تأتي بعد نفاذ رصيد المجلس العسكري، بالإضافة إلي تعنته في تنفيذ مطالب الثورة بحسب المنشورات.
وأشارت المنشورات إلي ثلاثة إجراءات سياسية لاستكمال المرحلة الانتقالية، تمثل أولها: في تفويض رئيس مجلس الشعب بإدارة شئون البلاد مؤقتاً، أو تفويض مجلس الشعب المنتخب من الملايين بانتخاب رئيس مؤقت، وثانيا: إجراء الانتخابات الرئاسية ضماناً للانتقال التام والديمقراطي للسلطة، وثالثا: كتابة الدستور بدون تدخل أو ضغوطات من المجلس العسكري.