في الإسكندرية: آلاف المواطنين فى مظاهرة من القائد إبراهيم إلى المنطقة الشمالية العسكرية عقب الانتهاء من صلاة الجمعة فى مسجد القائد إبراهيم، انطلق الآلاف من المواطنين والنشطاء فى الإسكندرية بمظاهرة من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، فى جمعة «تسليم السلطة وحق الشهداء». المظاهرة شارك فيها الحملة الشعبية لدعم البرادعى «لازم»، و«الاشتراكيين الثوريين»، وحركات شبابية وسياسية، رافعين لافتات تطالب بتسليم السلطة إلى المدنيين، ومنها «الشعب يريد مجلس مدنى»، و«لا لحكم العسكر»، و«القصاص القصاص»، مرددين هتافات تندد باستخدام العنف ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير، ومنها «يا حرية فينك فينك.. الداخلية بينا وبينك». المتظاهرون وزعوا بيانا يحمل عنوان «مصر فوق الجميع»، منتقدين فيه ضرب الداخلية للمتظاهرين بالقنابل المحرمة دوليا، وعودة فلول الحزب الوطنى المنحل إلى الحياة السياسية مرة أخرى، وذلك بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فضلا عن عدم محاكمة قتل المتظاهرين فى أثناء أحداث ثورة 25 يناير. الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم، شن فى خطبته هجوما على الأوضاع فى مصر، مخاطبا المصلين «إذا أحسنتم الاختيار فلكم بذلك (نصف السلطة) ويكون لديكم الحق فى إصدار القوانين والتشريعات وإسقاط الوزارة التى لا تقوم بمهامها»، مؤكدا أن الشعب المصرى هو الضمانة الحقيقية للانتخابات، مطالبا المصريين بأن يكوّنوا لجانا لحماية هذه الانتخابات، محذرا من تزوير الانتخابات ومن الذين زيفوها خلال الفترة الماضية من فلول «الوطنى» المنحل. إلى هذا، طالب حزب مصر الثورة، المجلس العسكرى، باحترام إرادة الشعب المصرى، رافضا تعيين الجنزورى رئيسا للحكومة الانتقالية، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى فكر جديد يتوافق مع المرحلة الحالية وأن مصر بها كثير من أبنائها الذين لديهم القدرة على العبور بها فى تلك المرحلة العصيبة كالبرادعى أو أحمد زويل أو المستشار هشام البسطويسى. المنصورة: الآلاف فى مظاهرة انطلقت من مسجد النصر ترفض الجنزورى رئيسا للوزراء عقب صلاة الجمعة خرج الآلاف من أبناء مدينة المنصورة من مسجد النصر فى مسيرة إلى ميدان الثورة، لينضم إليهم متظاهرون نظموا مسيرة من مسجدى الجمعية الشرعية وعوض الله الجديد. متظاهرو المنصورة طالبوا بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتسليم السلطة للمدنيين ومحاكمة قتلة الثوار فى أحداث التحرير، وأعلنوا رفضهم تولى كمال الجنزورى تشكيل الحكومة، مؤكدين أن المجلس العسكرى يصم آذانه عن مطالب الثوار فى التحرير وباقى ميادين مصر. المتظاهرون من ائتلاف شباب الثورة وشباب حركة «6 أبريل» وحركة «شباب الميدان» فى المنصورة رددوا هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«وحياة دمك يا شهيد.. هنبنى بلدنا من جديد»، و«الشعب يريد حكومة وطنية». الشيخ أحمد عبد الفتاح، إمام مسجد النصر، هاجم فى خطبة الخطبة كل القوى السياسية، مشيرا إلى أن فرقتهم وتنازعهم على الغنائم سيؤدى إلى غرق مصر فى مستنقع الفوضى. وقال إن التجمع حول بعض من الحق خير من التفرق على الحق كله، وإن الثورة لا بد أن تكون حية متحفزة ضد أى ظلم أو اختطاف لها. وكانت الاشتباكات بين عدد من الشباب وقوات الأمن المركزى قد تجددت أمام مديرية أمن الدقهلية مساء أول من أمس، وذلك فى وقت كانت فيه حركتا «6 أبريل» و«شباب الميدان» قد علقتا فيه التظاهرات، استعدادا لمليونية أمس، فى حين أخلت النيابة سبيل المتهمين فى الاعتداء على مدير أمن الدقهلية ومساعده. أسيوط: الإفراج عن النشطاء الخمسة.. وتأكد عدم مشاركتهم فى أحداث المديرية النشطاء الخمسة ثبت عدم تورطهم فى أى أعمال شغب أو إثارة للمشكلات فى المظاهرات. أجهزة الأمن فى أسيوط أفرجت، مساء أول من أمس، عن مجموعة من النشطاء السياسيين بعد ثبوت عدم مشاركتهم فى أعمال البلطجة والشغب التى حدثت أمام مديرية أمن أسيوط. وكانت أجهزة الشرطة هناك قد ألقت القبض على خمسة نشطاء فى الحركة الديمقراطية الشعبية، وهم ممدوح مكرم، ومؤمن عصام، وتوفيق القاضى، وحسام حسن، ومانو محمد، بعد أحداث شغب شهدتها المنطقة المحيطة بمبنى مديرية الأمن، وأسفرت عن إصابة 18 مجندا وأمين شرطة والعشرات من الأهالى، باختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع، واحتراق سيارات تابعة للمديرية، وأخرى خاصة. بورسعيد: آلاف البورسعيدية يرفضون خطبة جمعة «عسكرية» «الشعب كله إيد واحدة».. بهذا الهتاف بدأت المسيرات تجوب شوارع بورسعيد، بعد صلاة الجمعة، منددة بحكم العسكر. لم يلتفت المصلون فى مسجد الرحمة إلى خطبة إمام المسجد الشيخ محمود مرعى، التى جاءت فى أغلبها الدعوة لدرء الفتن، وحماية مصر من الفوضى، والأيادى التى تعبث بأمنها واستقرارها. المئات من القوى السياسية ومن حركات كفاية وسلمية و6 أبريل، اشتركوا فى التظاهرات، عدا الإخوان والسلفيين، وتم توزيع منشورات تطالب بحكومة إنقاذ وطنى لها صلاحيات رئيس الجمهورية، إضافة إلى محاكمة عاجلة لكل المتورطين فى قتل المتظاهرين فى ميدان التحرير، وتعويض أهالى الشهداء وعلاج المصابين. تعالت الهتافات من الجميع، وكان من بينها «اكتب على حيطة الزنزانة.. حكم العسكر عار وخيانة»، و«انسى يا عسكر تحكم تانى.. أنا الشعب ومصر مكانى»، و«انسى الثورة اللى فاتت.. خالتك سلمية ماتت». خطيب مسجد الرحمة الشيخ محمود مرعى، كان قد دعا فى خطبة، جمعة أمس، إلى اجتناب الفتن التى تؤدى بالأمم إلى الخراب، وأوضح أنه منذ بدء الثورة حتى الآن لم يتورط أحد من الإسلاميين أو العلماء أو الدعاة أو طلاب العلم، لأنهم محرم عليهم قتل مسلم أو حرق منشأة، لأن جزاءه جهنم ولعنة الله عليه، وأنه إذا اختلفت الأمة فى أمر فعليها أن تلجأ إلى الكتاب والسنة، لأنهما «دستورنا الأصلى»، حسب وصفه. الشيخ مرعى ندد بمن يدعى الثورة ويثير الفتن فى شارع محمد محمود وفى ميدان التحرير، مشيرا إلى أنه كلما بدأت الأمور فى الهدوء، يقوم دعاة الثورة بنقل الشائعات ليوهموا المارة بأن إخوانهم فى التحرير يتم قتلهم على يد الجيش والشرطة. مؤكدا أن هناك فئة من مصلحتها إثارة الفوضى فى مصر، ويثيرها المندسون فى الصفوف، الذين أرادوا أن تعود أحداث الفوضى التى تلت ثورة يناير من البلطجية والسارقين. سوهاج: غاب الإسلاميون وحضر الثوار..وخطيب مسجد: اذهبوا إلى صناديق الاقتراع ميدان الثقافة فى سوهاج شهد، أمس، مظاهرات كبيرة مؤيدة لمعتصمى التحرير، ومنددة بالمجلس العسكرى، وحكم العسكر لمصر، وشهدت وقفات سوهاج غياب التيارات الإسلامية، سواء الإخوان المسلمين، أو السلفيين، أو الجماعة الإسلامية، واقتصرت على ائتلاف شباب الثورة، وحركه «6 أبريل». المتظاهرون طالبوا بحق دماء الشهداء، وأكدوا استمرار المظاهرات حتى التحقيق فى قتل الأبرياء، وأدانت هتافاتهم المجلس العسكرى، وطالبت بتسليم السلطة إلى حكومة إنقاذ وطنى يثق الشعب فيها. على جانب آخر، تناول خطيب مسجد «خالد بن الوليد»، خلال صلاة الجمعة، الانتخابات المقبلة. الخطيب طالب بضرورة المشاركة، وعدم السلبية، لإعلاء كلمة الله، مشيرا إلى مقدرة الشعب المصرى على تشكيل برلمان يقود البلاد، فى أهم مراحل التاريخ المصرى الحديث. الخطيب أكد ضرورة التوحد، ونبذ الفرقة، وتفويت الفرصة على المخربين، الذين يريدون إلغاء الانتخابات، أو تأجيلها، مما يضر باستقرار البلاد. المنيا: لا لحكومة المسنين.. وبيان: «العسكرى» تباطأ عن عمد فى إعادة بناء المؤسسات المئات من شباب الجامعات والحركات السياسية، وتلاميذ المدارس الثانوية والإعدادية، توافدوا أمس على ميدان بالاس للمشاركة فى جمعة «الفرصة الأخيرة». هتافات الشباب كانت مدوية ضد حكم العسكر وبطش الداخلية، ومنها «لا طنطاوى ولا عنان.. القرار من الميدان»، و«يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر». وعقب صلاة الجمعة فى مسجد «الرحمن» مقر الجماعة الإسلامية فى المدينة، تم توزيع بيان تحت عنوان «أدركوا.. مصر تنزف دما»، أدانت فيه الجماعة الاعتداء الغاشم على المتظاهرين فى كل الميادين، ووقف أشكال العنف وتقديم المسؤولين عن أحداث التحرير إلى المحاكمة العاجلة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لها كل الصلاحيات، ووقف المحاكمات العسكرية، والإفراج عن جميع المدنيين المعتقلين سياسيا. وتحت عنوان «جمعة حق الشهيد»، أصدرت حركة 6 أبريل، وشباب حركة 25 يناير، وائتلاف شباب الثورة، بيانا مشتركا، أعلنوا فيه عن تصميمهم على نقل السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة «برلمان ورئيس»، فى موعد غايته منتصف أبريل 2012، رافضين حكومة المسنين التى ينوى فرضها المجلس العسكرى.