محافظ كفر الشيخ: مجرى نهر النيل آمن ولا يوجد به تعديات    الإعلامية منى سلمان: حجم جرائم الاحتلال في غزة أجبر الإعلام الغربي على التغطية    أهلي طرابلس سيبقى حتى تقام المباراة أو ينسحب الهلال.. الVAR يهدد لقاء الحسم بالدوري الليبي    في مباراته الرسمية الأولى.. كيف كان الظهور الأول للتونسي علي معلول مع الصفاقسي؟ (صور)    الرياضية: النصر يرفع عرضه لضم كومان من بايرن ميونخ    محافظ الجيزة: إيقاف العمل الميداني لعمال النظافة تحت أشعة الشمس بدءًا من الغد    ليلة فنية بمسرح المنوعات بنادي محافظة الفيوم وفقرات تراثية وإثرائية عن صناعة الدواجن    مدير الرعاية الصحية بالأقصر يتابع أعمال التطوير في المجمع الدولي ومستشفى الكرنك    محافظ المنيا يتفقد مشروعات تعليمية في بني مزار ويضع حجر أساس مدرسة جديدة    أحمد المسلماني يكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي حول بناء الشخصية المصرية وإصلاح الإعلام    تغريدة محمد صلاح تدفع إسرائيل للتعليق على واقعة استشهاد سليمان العبيد    نيوكاسل يراقب وضع إيزاك تمهيداً للتحرك نحو ضم جاكسون من تشيلسي    فرقة روك أيرلندية تهاجم حكومة نتنياهو وتدين حماس وتدعو لوقف فوري للحرب في غزة    مقتل 3 مسلحين وشرطي في هجوم جنوب شرقي إيران    محمود سعد يكشف تطورات مفاجئة عن الحالة الصحية ل أنغام: «العملية كبيرة والمشوار مش بسيط»    "الرعاية الصحية بالأقصر" تعلن بدء التقديم بمعهدي المجمع والكرنك للتمريض للعام الدراسي 2025-2026    بنك مصر يوقع بروتوكولا ب124 مليون جنيه لتطوير مركز رعاية الحالات الحرجة بالقصر العيني    وكيل صحة المنيا يشدد على الانضباط وتطوير الخدمات الصحية    عبدالغفار: «100 يوم صحة» تقدم خدمات علاجية ووقائية متكاملة بالمجان بجميع المحافظات    التضامن الاجتماعي تنفذ 6 قوافل طبية توعوية لخدمة سكان مشروعات السكن البديل    «من سنة إلى 15 عاما»..السجن ل4 بتهمة سرقة «هاتف» بالإكراه في بنها بالقليوبية    68 غرزة فى وجه الأشقاء.. مشاجرة عنيفة وتمزيق جسد ثلاثة بالبساتين    كل ما تريد معرفته عن ChatGPT-5.. كيف تستفيد منه في عملك؟    موعد صرف معاشات سبتمبر 2025.. اعرف الجدول والأماكن    بين المزايا والتحديات.. كل ما تريد معرفته عن السيارات الكهربائية    محمد الغبارى: ما تدعيه إسرائيل هو بعيد تماما عن الحق التاريخى    رنا رئيس تنضم ل أبطال فيلم سفاح التجمع بطولة أحمد الفيشاوي    ليست كل المشاعر تُروى بالكلمات.. 5 أبراج يفضلون لغة التواصل الجسدي    «فاطمة المعدول» الحائزة على تقديرية الأدب: أحلم بإنشاء مركز لإبداع الأطفال    "ملف اليوم" يكشف روايات الاحتلال المضللة لتبرئة نفسه من جرائم غزة    صاحبه الفرح الأسطوري ومهرها ب60 مليون.. 20 صور ومعلومات عن يمنى خوري    أمين الفتوى يوضح: المال الموهوب من الأب في حياته لا يدخل في الميراث    أمين الفتوى: لا يجوز كتابة كل ما يملك الإنسان لبناته لأنه بذلك يعطل أحكام الميراث    موعد المولد النبوي الشريف في مصر 2025.. إجازة 3 أيام وأجواء روحانية مميزة    رئيس «الأعلى للإعلام» يوجه بعقد ورشة لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي على أكثر من يوم    "الجلاد ستيل" يضخ 3 مليارات للتوسع في الإنتاج وزيادة حصته التصديرية    هزة أرضية على بعد 877 كيلو مترا شمال مطروح بقوة 6.2 ريختر    سعر مواد البناء مساء اليوم 10 أغسطس 2025    حجز متهم بإتلاف سيارة لتشاجره مع مالكها بالبساتين    أهمية الاعتراف الغربي ب "الدولة الفلسطينية"    أين هم الآن «معتصمو رابعة والنهضة» ؟    هل يجوز إجبار الزوجة على الإنفاق في منزل الزوجية؟.. أمينة الفتوى تجيب    حكم الدردشة مع صحابي بالموبايل في الحمام؟.. أمينة الفتوى تجيب    اتحاد عمال الجيزة يضع خطته للتأهيل والتدريب المهني    اندلاع حريق في "كافيه" بقليوب.. تفاصيل    تأجيل استئناف متهم بالانضمام لجماعة إرهابية بالجيزة ل16 سبتمبر    تسجيل منتجي ومالكي العلامات التجارية حسب «الرقابة على الصادرات والواردات»    بروتوكول تعاون بين البنك الأهلي المصري وشركة "بيرنس كوميونتي"    محافظ بورسعيد يستقبل الطفلة فرح ويعد بفتح حساب التضامن فى اسرع وقت    دخان حرائق الغابات الكندية يلوث أجواء أمريكا ويهدد صحة الملايين    النصر السعودي يتعاقد مع مارتينيز مدافع برشلونة    بيلد: النصر يتوصل لاتفاق مع كينجسلي كومان.. وعرض جديد لبايرن    الصحة تدرب أكثر من 3 آلاف ممرض ضمن 146 برنامجًا    الأزهر يعلن جدول امتحانات الدور الثاني للثانوية الأزهرية 2025 للقسمين العلمي والأدبي    قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 4 فلسطينيين في محافظة نابلس    دعاء صلاة الفجر.. أفضل ما يقال في هذا الوقت المبارك    الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية    الهلال السعودي يعلن رسميًا التعاقد مع الأوروجوياني داروين نونيز حتى 2028    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آمال وتوقعات البشر فى 2012 .. (الشروق) تتحدث إلى مواطنين من 19 دولة فى أرجاء العالم
نشر في الشروق الجديد يوم 02 - 01 - 2012

الغضب حرك شعوب العالم فى عام 2011، حيث اجتاحت موجات بشرية بقاعا عديدة فى المعمورة، مطالبة ب«الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية».. بشر مختلفو اللغات والملامح وألوان البشرة جمعهم قاسم مشترك، هو الرغبة فى إسقاط أنظمة حكم قمعية وأنظمة اقتصادية فاسدة.

ومع كل التغييرات التى حققها هؤلاء الغاضبون فى عام 2011 باتوا يتطلعون إلى العام الجديد، آملين فى حياة أفضل، لذلك استطلعت «الشروق» عبر الهاتف والبريد الإلكترونى آراء مجموعة من المواطنين فى العديد من الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية والأمريكية، للتعرف على آمالهم وتوقعاتهم لعام 2012 وتقييماتهم لأبرز أحداث العام الماضى.


آسر حسين خريج الجامعة البريطانية مصر

موجات جديدة

ثورتنا هى أهم حدث فى 2011. لقد ألهمتنا ثورة تونس، ولم أكن أتخيل فى البداية أن يتجاوب المصريون بهذه السرعة. توقعت أن تمر مظاهرة 25 يناير كسابقاتها التى قمعها الأمن خلال السنوات الماضية. لكن المفاجأة أن الشعب قرر الخروج عن صمته ليطالب بإسقاط نظام مبارك. أشارك فى الثورة منذ 28 يناير. ورغم أن المكاسب التى تحققت لا تضاهى تضحيات الثوار، إلا أن الشعب عرف حجم قوته، ولن يتنازل عن أهداف الثورة مهما حصل، لذا أتوقع أن تشهد مصر فى العام الجديد موجات جديدة من الثورة حتى يسلم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين.



أحمد عمر موسيقى إريتريا

ظلم إعلامى

القارة الأفريقية ظلمت فى 2011، فالتغطية الإعلامية لم تسلط الضوء على معاناة شعوبها، رغم أنها تعج بالمشكلات، فإريتريا مثلا انطلقت فيها دعوات على فيس بوك فى أكتوبر الماضى للإضراب من أجل تحقيق الديمقراطية والمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية، ولكن لم يهتم بها الإعلام. أرفض قول بعض المراقبين أن الشعوب الإفريقية غير جاهزة للديمقراطية. لقد وصل الربيع العربى بالفعل لأفريقيا، لكن التحركات الشعبية بطيئة لأن نتائج الثورات العربية غير واضحة حتى الآن، فالشعوب الأفريقية بحاجة للشعور بأن الثورات غيرت هذه البلاد للأفضل حتى تتحرك هى الأخرى. أعتقد أن العام الجديد سيمثل مرحلة تدريبية للشعوب العربية والأفريقية على الديمقراطية، ونتائجها لن تظهر إلا مع مشارف 2013.



آندريا دوريجيلو دراسات عليا فرنسا

صرخات

2011، هو الأسوأ اقتصاديا لدول الاتحاد الأوروبى، وسيشهد العام الجديد مزيدا من التراجع الاقتصادى، إذا لم يتخذ زعماء أوروبا خطوات عقلانية لإنقاذ بلادهم. لست راضية عن سياسات الرئيس الفرنسى فى 2011. لقد حاول تحسين صورته أمام الشعب بقيادته لقرار التدخل العسكرى فى ليبيا، للحصول على تأييد يمكنه من الاحتفاظ بكرسى الرئاسة عام 2012، لكن المواطن يعلم أن ساركوزى ذهب إلى ليبيا للحصول على براميل النفط. لا أستبعد وصول مزيد من رياح الربيع العربى لأوروبا فى العام الجديد، كما حدث فى إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا فى 2011، وإن كانت تظاهرات أوروبا تحمل عنوانا مختلفا، فهى صرخات ضد الرأسمالية بينما ثورات الربيع العربى ضد الديكتاتورية.



اندرجيت كوندو خريج جامعة كالكتا الهند

ضد الفساد

صحوة الهنود ضد الفساد من أهم أحداث 2011، فقد تمكنت مدينة كالكتا من الإطاحة بالحكومة الشيوعية المحلية الفاسدة، التى كانت تتولى السلطة منذ عام 1977. إن ماماتا بانيرجى وحزبها «مؤتمر ترينامول»، التى تقود الحكومة حاليا أكثر تمثيلا للمصالح الشعبيّة. لا أعتقد بوجود علاقة بين الربيع العربى وتظاهرات الهنود ضد الفساد، لكن القاسم المشترك هو الظلم. لا أتوقع القضاء على الفساد فى العام الجديد، لأنه مستشرٍ فى المجتمع. خارجيا، لست راضيا عن تقارب الهند مع أمريكا، فهذه العلاقة لا تعود على المواطن العادى بأى نفع، فالاستثمارات الأجنبية فى الهند لا تنفع سوى 10% من الشعب، وهم الأغنياء ورجال الأعمال



رندا قسيس معارضة وباحثة نفسية سوريا

انقلاب الجنرالات

الثورة التونسية أخبرتنا بأن ثورات أخرى ستعصف بالمنطقة. رغم أن 2011 لم تشهد فيه كل دول المنطقة ثورات، إلا أنها الربيع العربى سيعصف حتى بدول الخليج جميعها. لم أتوقع أن يصل الربيع بهذه السرعة إلى سوريا، لكنى كنت متأكدة أنه حتما سيصل، فالقهر والظلم والقمع حرك السوريين. إنها انعطافة تاريخية تعبر فيها الشعوب عن نفسها. أتوقع سقوط نظام الأسد فى العام الجديد، فلن يصمد كثيرا أمام العقوبات الاقتصادية، وغليان الشارع السورى الذى يدفع دمه ثمنا للحرية، ولا أستبعد أن تأتى اللحظة التى ينقلب فيها جنرالات الجيش على الأسد لنشرع فى بناء سوريا الجديدة.



بشرى أكما محامية تركيا

الأخ الأكبر

أتوقع أن تتحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل فى العام الجديد، لأن العلاقات التجارية والعسكرية التى تربط البلدين أقوى من الخلافات السياسية، وستستمر الولايات المتحدة فى دعم تركيا أهم حلفائها بالمنطقة. أنقرة ليس لها أطماع فى المنطقة كما يدعى الغرب، هى تعتبر نفسها الأخ الأكبر، الذى يقدم قدوة لإخوانه الأصغر، وهذا ما عكسته زيارة أردوغان لكل من مصر وتونس وليبيا فى 2011. نفس الشىء بالنسبة لسوريا، لذلك أنذرت أنقرة النظام السورى، وحينما لم تجد استجابة انضمت للشعب. وفى 2012 ستفتح الحكومة حوارا مع الأكراد لمناقشة مطالبهم ومنحهم حقوقهم. سيتأثر الاقتصاد بالأزمة الاقتصادية فى أوروبا، لأن 60% من التجارة التركية تعتمد على دول الاتحاد الأوروبى، ومن ثم سيهبط النمو الاقتصادى التركى.



سيمون بيتر رجل أعمال أوغندا

لا ثورة مع الجهل

أبرز حدث فى أوغندا عام 2011 هو استمرار يويرى موسيفينى رئيسا للبلاد منذ 1986، رغم تنديد المعارضة ورفضها لنتائج الانتخابات التى جرى تزويرها لصالحه. وقعت اشتباكات ونزلت المعارضة إلى الشارع، لكن لم تتطور الأحداث إلى ثورة شعبية ضد النظام لعدة أسباب، أهمها أن حوالى 40 ألف شخص فقط فى أوغندا يطالعون وسائل الإعلام ويتابعون الأحداث السياسية، كما أن تواصل الشباب عبر شبكة الإنترنت ليس أمرا منتشرا على عكس مصر وتونس. أعتقد أن الربيع العربى لن يصل الدول الأفريقية فى العام الجديد جراء انتشار الفقر والجهل. وأعتقد أن الديمقراطية فى أفريقيا لن تأتى عبر الشعوب، بل عبر الرؤساء الذين عليهم التنحى طواعية لنبدأ رحلة الديمقراطية.



جليلة السيد ناشطة البحرين

لا تراجع

من أروع أحداث 2011 أن المطالب الشعبية فى البحرين وصلت إلى سقف واضح، ففى هذا العام تحرك المواطن ليطالب بنظام ديمقراطى، ليكون صاحب القول الفصل فى إدارة المملكة وتوجيه سياستها الداخلية والخارجية، فالربيع العربى ألقى بظلاله على البحرين. لكن للأسف لم تقابل هذه المطالبات الشعبية بالرفض فحسب، بل قوبلت أيضا بعنف مبالغ فيه، وصبغت انتفاضة الشعب بصبغة طائفية. وأراهن على أن البحرنيين لن يتراجعوا فى العام الجديد عن المطالبة بحقوقهم، لاسيما أننا لا نعادى العائلة الملكية (السنية)، بالعكس نحن نريد «ملكية دستورية». سنتمسك بمطالبنا، فقد بدأنا طريق الديمقراطية وسنكمله.



حسام السراى شاعر العراق

تساؤلات

أثبت عام 2011 للعالم أن الديكتاتورية لا بقاء لها، وفى العراق نحن قلقون من الدماء التى سالت فى عدد من دول المنطقة ثمنا للربيع العربى، خاصة أننا نتطلع لاستقرار المنطقة بعد رحيل القوات الأمريكية من العراق. مشكلتنا أننا مازلنا لا نملك أدوات تأسيس دولة جديدة، ولكننا مصرون على مستقبل أفضل، و2012 سيكون بداية لبناء عراق جديد. الملف الأمنى سيمثل اختبارا للحكومة. نستقبل العام الجديد حاملين تساؤلات كثيرة حول مستقبل الصراعات السياسية فى البلاد. نأمل أن تنتهى هذه الصراعات، وأن يلتفت السياسيون إلى مصلحة المواطن.



محمد الغامدى محاضر لغة إنجليزية السعودية

صعوبات

شهد شرق المملكة فى 2011 مظاهرات غير مسبوقة، ورغم قمع السلطات لها إلا أنها دقت جرس الإنذار لتبرهن على أننا لسنا بمأمن عن رياح الربيع العربى، ففى تلك المنطقة حوالى 60% أو 70% من الشباب عاطل عن العمل، ويزداد الأمر تعقيدا مع الأخذ فى الاعتبار أن غالبية سكانها شيعة. لا أعلم إن كانت التظاهرات ستندلع فى العام الجديد أم لا، لكن السلطات تلعب على قضية «اللحمة الوطنية»، لتجعل السعوديين ينبذون الاحتجاجات، باعتبار أنها تفسد وحدة وطنهم. 2011 كان مميزا للمرأة السعودية التى فتح لها خادم الحرمين الشريفين الباب للحصول على عضوية مجلس الشورى والبلديات، لكن نخشى أن تواجه خطوات تنفيذ قرار الملك فى 2012 صعوبات على أرض الواقع نظرا لسلطة رجال الدين القوية.



خالد السفيانى محامى المغرب

ملكية دستورية

انتفض الشارع المغربى فى 2011 وتأسست «حركة 20 فبراير» من قبل شباب ينتمون لمختلف التوجهات السياسية والاجتماعية والفكرية للمطالبة بملكية دستورية. الحياة السياسية تحركت بعد أن كانت رتيبة، وذلك بفضل ثورتى مصر وتونس اللتين حركتا شعوب المنطقة. لكن التعديلات الدستورية، التى اقترحها الملك وتم إقرارها، لم تأت على مستوى المطالبات الشعبية. لن نتنازل عن مطلب الملكية الدستورية، والانتخابات البرلمانية لم تطفئ حماسة الداعين إليها. لقد كان قمع المطالبين بحقوقهم من أسوأ أحداث المغرب فى 2011. وأتوقع أن تستمر الحركات الاحتجاجية فى العام الجديد إلا إذا توافرت الإرادة السياسية الجادة لتحقيق مطالب الشارع.



رفعت الميرغنى محامى السودان

الثورة قادمة

أسوأ حدث فى 2011 هو انفصال جنوب السودان، فآثار الانفصال السلبية لا تنعكس على السودان فقط، بل على المنطقة العربية كلها. من الناحية الاجتماعية تفككت اللحمة الوطنية وتمزق النسيج الاجتماعى الوطنى، ومن الناحية الاقتصادية ارتفعت أسعار السلع وازداد العجز فى الميزانية الوطنية نظرا لأن السودان كان معتمدا على النفط فى الجنوب وأهمل القطاع الزراعى والصناعى. وسياسيا، ما زالت نزاعات أبيى ودارفور بدون حل، بل تزداد الأوضاع تعقيدا. كل المؤشرات تفيد بأننا سنشهد ثورة ربما فى العام الجديد، فالربيع العربى ليس بعيدا عن السودان، إن الشباب يتطلع للتغيير مع ازدياد الأوضاع الاقتصادية سوء وعدم بدء الحكومة فى إصلاحات.



سمية العتوانى ناشطة اليمن

انتظار

2011 كان عاما مميزا للشعب اليمنى، فخلاله قلنا «لا» فى وجه الديكتاتور الظالم على عبدالله صالح. قبل ذلك العام لم أتوقع أن الشعب قادر على التغيير. لم أتصور أن المواطن اليمنى يمكن أن يثور ضد الطغيان، فالشباب عرف قوته، وتكاتف منذ يناير لإسقاط نظام صالح وتحمل الويلات من أجل الحرية. 2011 يحمل ذكريات لن ينساها الشعب الذى سالت دماء شبابه من أجل يمن جديد. شاركت فى الثورة منذ بدايتها، عبرت عن رأيى، ورفعت شعارات ضد صالح وحكومته، وانتابتنى النشوى بفوز الناشطة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام. ولا محاولة سيشهد 2012 تغييرات كبيرة فى اليمن، ويكفى أننا أصبحنا أكثر تلاحما ووحدة.



صبرى المنصورى طبيب ليبيا

لا حرب أهلية

فى 2011 استطاع المواطن الليبى أن يكسر حاجز الخوف فى 15 فبراير الماضى. صحيح أن مقتل القذافى حدث ضخم لم نكن نتوقعه، إلا أن الأهم أننا حصلنا على حريتنا فى هذا العام. من المشاهد التى لن تمحى من مخيلتنا «مشهد الإعلان عن تحرير ليبيا فى بنغازى يوم 23 أكتوبر الماضى.. اللحمة الوطنية التى جمعتنا أبهرت العالم». لا أعتقد أن ليبيا ستنزلق إلى حرب أهلية فى العام الجديد، فمنذ فبراير 2011 والتقارير الإعلامية تحذر من دخول ليبيا فى حرب أهلية، ولكنها لم تحدث. أعتقد أن أخطر لحظة كانت ممكن أن تؤدى إلى هذه الحرب هى اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس (قائد قوات المجلس الانتقالى)، لكن الشعب ظل متماسكا. أتوقع جمع الأسلحة من أيدى الليبيين بإرادتهم ليتفرغوا لبناء ليبيا الجديدة عبر الانتخابات فى 2012.



عبدالله البريم ناشط فلسطين

آمال

نجح الفلسطينيون فى عام 2011 فى تسليط الضوء على قضيتهم، ففى هذا العام وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق المصالحة، ولفتوا أنظار العالم بتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقد أثرت ثورات الربيع العربى إيجابا على قضيتنا، فهى التى حركت مياه المصالحة الراكدة، إذ تشجع الشباب ونزلوا للشارع ضغطا على فتح وحماس لتحقيق المصالحة، هاتفين: «الشعب يريد إنهاء الانقسام». أمل أن يشهد العام الجديد إنجاز المصالحة تماما ومزيدا من الصفقات للإفراج عن الأسرى فى السجون الإسرائيلية. إن وجود أنظمة عربية ديمقراطية مكان الديكتاتورية فى صالحنا، فالأنظمة الجديدة ستدعم قضيتنا.



كلاوديا مازوركيفيتش مدرسة ألمانيا

قلق وفخر

الأزمة الاقتصادية التى يمر بها الاتحاد الأوروبى سببها الفساد والاختلاس. وأعتقد أن قادة أوروبا سيجدون حلا لها، لكن ليس فى 2012، فالأمر سيستغرق سنوات. أنا فخورة بتصدى شعوب العالم العربى للأنظمة المستبدة، وعلى أوروبا أن تتأقلم مع متغيرات السياسة فى العالم العربى. ألمانيا لا تؤدى دورا ملموسا فى الشرق الأوسط حاليا، وهو ما يتمنى كثير من الألمان أن يتغير للأفضل. بالطبع الغرب قلق من التيار الإسلامى المتشدد فى العالم العربى، لكن المتشددين موجودون فى كل مكان بالعالم، وجميعهم لا يحركهم حب الإنسانية، وإنما الحقد.



مارى جرجس خريجة جامعة براون الولايات المتحدة

قاسم مشترك

أهم حدث فى الولايات المتحدة خلال 2011 هو ظهور حركة «احتلوا وول ستريت» التى خرجت إلى الشوراع ضد غياب العدالة الاجتماعية ووحشية الرأسمالية، حيث تزداد الطبقة العاملة فقرا. هناك فرق بين مظاهرات الربيع العربى ومظاهرات وول ستريت، فالأولى ضد الديكتاتورية والأخيرة ضد جشع رأس المال. القاسم المشترك هو أن المحتجين هم مواطنون لديهم إرادة ورغبة وقدرة على التغيير. الانسحاب الأمريكى من العراق خطوة جيدة، لكن أتمنى ألا يتكرر التدخل العسكرى الأمريكى فى أى دولة. لا أعرف إن كان الرئيس (الأمريكى) باراك أوباما سيفوز بولاية ثانية خلال انتخابات 2012 أم لا، ولم أحدد حتى الآن من سأعطيه صوتى.



نورا ذوكابلى درسات عليا ماليزيا

مع الاستقرار

رياح الربيع العربى أثرت فى ماليزيا، ففى يوليو 2011، شارك عدد من الشباب فى مظاهرات محدودة، مطالبين بانتخابات نزيهة لاختيار حكومة جديدة، إلا أن السلطات سيطرت على الاحتجاجات. الغالبية فى ماليزيا مع الاستقرار السياسى، ولا توجد مؤشرات على أن الاحتجاجات يمكن أن تجتاح البلاد فى 2012. الشباب تأثر بالثورات العربية لأنها أثبتت لهم أن صوت الشعب مهم. النمو الاقتصادى فى ماليزيا سيرتفع فى العام الجديد. فالاقتصاد ازدهر فى 2011 بسبب اعتمادنا على البنوك الإسلامية، إذ يوجد فى ماليزيا 17 بنكا إسلاميا، ومن المقرر افتتاح ثلاثة بنوك جديدة فى 2012. ماليزيا تتمتع بعلاقات متميزة مع دول الشرق الأوسط، ومنها مصر، وأتمنى أن تستعين مصر بالخبرات الماليزية للنهوض بالاقتصاد المصرى.



هاجر عيادى مدونة تونس

انفجار جديد

الربيع العربى ولد فى تونس أواخر 2010، ليطيح الشعب بالرئيس زين العابدين بن على يوم 14 يناير 2011، ليصبح عاما مختلفا للتونسيين، عاما فارق بين الأعوام السابقة والأعوام التالية. ففى 2011 اندلعت الثورات والاحتجاجات فى مُختلف أنحاء الوطن العربى بفضل الشاب التونسى محمد البوعزيزى، الذى مفجر الثورة التونسية لينتفض الشباب العربى مطالبين بالتغيير. فالفساد والركود الاقتصادى وسوء الأحوال المعيشية والتضييق السياسى فى الدول العربية كان لابد أن تكون له نهاية. تونس قدمت نموذج للمصالحة بين الإسلاميين والعلمانيين بعد أن كانت الأنظمة الديكتاتورية تغذى مخاوفهم المتبادلة لتبقى فى الحكم. إذا استمر تدهور الأوضاع الاقتصادية أتوقع انفجارا اجتماعيا جديدا فى العام الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.