انتقد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحى، تشويه سمعة الشهداء ووصفهم بأنهم خونة وبلطجية، وتساءل: كيف يغتالون فعليا ثم معنويا بتشويه سمعتهم وأسرهم؟، وقال: مصر تنزف دون سبب مقنع. وأضاف صباحى، خلال حواره مع الإعلامى عمرو خفاجى، فى برنامج مساء السبت على فضائية ONTV، مساء أمس الأول، إنه لابد من محاكمة الذين قتلوا وعذبوا وسحلوا المتظاهرين، وقال: هذا مطلب لكل المصريين وليس التحرير فقط.
وتابع صباحى: دم الشهداء مسألة قصاص، ولا نريده أن يتحول إلى تحزب أو حرب بين أيديولوجيات، الدم له حرمة لابد أن تصان، فالأمة التى لا تحترم شهداءها، لن تحترم أى مواطن فيها».
وقال صباحى إن المصريين «قلقون من عدم جدية إجراء انتخابات رئاسة»، مجددا مطلبه بفتح باب الترشح 15 يناير، وغلقه 24 يناير لإثبات الجدية، على أن يشكل مجلس الشعب منفردا لجنة كتابة الدستور دون انتظار انتخابات مجلس الشورى للانتهاء من الدستور مبكرا.
وأوضح صباحى أن لجنة كتابة الدستور يمكنها الانتهاء فى شهرين، داعيا التيارات الاسلامية لطمأنة الناس بأن ينص الدستور على دولة مدنية ديمقراطية لا تمييز فيها بين مسلم ومسيحى.
وأشار صباحى إلى أنه ليس من مصلحة مصر أو مصلحة الجيش أن يستمر المجلس العسكرى فى الحكم منفردا، مؤكدا أن أى نقد نوجهه للمجلس العسكرى ليس اهانة أو تقليلا من شأن «الجيش» المصرى، ولكن الوقيعة بين الشعب والجيش خطأ استراتيجى ونحن ننجرف إليه.
وعن دور المجلس الاستشارى، علق صباحى: المجلس الاستشارى ولد ميتا والأحداث شاهدة على ذلك، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى لا يتعلم من اخطائه وأرجو أن يتعلم من الخطأ هذه المرة ولا يستمر فى الحكم منفردا ويشارك معه مدنيون.
وأضاف صباحى: «نحن فى لحظة لا يستقيم فيها استمرار المجلس منفردا، أو اقصائه بشكل فورى، ونحن نريد أن ننقذ الجيش من سوء ادارة المجلس العسكرى».
ووصف صباحى ما يحدث فى مصر الآن بأنه «نزيف الوطن»، مشيرا إلى أن مصر تنزف دون سبب مقنع فالمجلس العسكرى أطال الفترة الانتقالية وارتكب اخطاء لا عذر لها وهى «إراقة الدم المصرى».
وقال صباحى: اذا كنا نريد بناء ديمقراطية، علينا أن نبدأ بتأهيل الطلبة على الحوار البناء واحترام الآخر»، موضحا أنه عاش حياته الطلابية ضمن فترة مبهرة مليئة بالنقاشات والنشاطات، حيث تم انتخابه رئيس اتحاد للطلبة وهو فى الصف الثانى من كلية الاعلام. وعن هذه الايام اضاف «لقد واجهت أنا وأبوالفتوح آنذاك الرئيس السادات ونريدها أن تكون سمة طبيعية لأى طالب.. لأن اعظم جهاد هو كلمة حق فى وجه سلطان جائر».
وأضاف أن من ساند الثورة ومكنها من مجابهة الفساد واسقاط النظام هم شباب المناطق الشعبية والصنايعية والبسطاء، متذكرا ايام الثورة عندما شاهد الافواج القادمة مكونة من البسطاء.. والتى كانت بمثابة مدد حسم المعركة لصالحنا، وتساءل هل 25 يناير القادم، سيكون صراعا بين المصريين أم احتفالا بعيد الثورة الاول؟.
وطالب صباحى المجلس العسكرى بتقديم الطرف الثالث المسئول عما يحدث، مضيفا «حتى وان كان هناك طرف ثالث، فمازال المجلس مدانا بعدم الكفاءة وعدم القدرة على حماية المصريين والامساك بمثيرى الفتن، مشيرا إلى انه لو تم التحقيق فى أول واقعة دموية حدثت وتمت معاقبة الجناة كانت ستنتهى سلسلة الحوادث الدموية.
وقال صباحى: إن بدأ الاعتداء فى احداث محمد محمود هو الشرطة وانا متأكد من ذلك رغم انكار منصور العيسوى، داعيا لوقف العنف والاعتداء من قبل الامن العسكرى أو المركزى على أى مظاهرة سلمية.
وأكد أن مظاهرة العباسية مصنوعة ومدفوعة ولا آخذها على محمل الجد ولكن لا انكر عليهم حق التظاهر.