نعي حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الشاب الشهيد محمد مصطفى أمس خلال سرادق العزاء الذي أقيم بمسجد الخلفاء الراشدين، وقال إنه " كان شاب برئ متفوق دراسيا و رياضيا .. اصابته رصاصة قصفت عمره وهو لم يفعل شئ الا ان عبر عن رأيه". وانتقد تشويه سمعة الشهداء بانهم خونة وبلطجية غير منصف.. وتساءل كيف اغتاله فعليا ثم اغتاله معنويا هو واسرته بتشويه سمعته؟ ودعا صباحي خلال حواره مع اللاعلامي عمرو خفاجي ببرنامج مساء السبت أمس لمحاكمة الذين قتلوا و عذبوا و سحلوا المتظاهرين مشيرا الي ان هذا مطلب لكل المصريين وليس التحرير فقط. وأضاف "دم الشهداء هي مسألة قصاص ولا نريده ان يتحول الى تحزب او حرب بين ايديولوجيات .. الدم له حرمة لابد ان تصان فالأمة التي لا تحترم شهدائها، لن تحترم اي مواطن فيها ".
كما وجه صباحي التحية للأخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد قائلا : أوجه تحية وتهنئة لاخواننا الكاثوليك"كل سنة وانتم بخير" ، داعيا لتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة تحقق في الاحداث بشكل عادل وسريع..بالاضافة لتكريم الشهداء والمصابين .
وأضاف إن المصريين قلقين من عدم جدية اجراء انتخابات رئاسة ، مجددا مطلبه بفتح باب الترشح 15 يناير وغلقه 24 يناير لاثبات الجدية، علي ان يشكل مجلس الشعب منفردا لجنة كتابة الدستور دون انتظار انتخابات مجلس الشورى للانتهاء من الدستور مبكرا.
وأوضح أنه اذا تم تشكيل لجنة لكتابة الدستور في أول فبراير يمكنها الانتهاء من كتابة الدستور في شهرين، داعيا التيارات الاسلامية لطمأنة الناس بأن الدستور ينص على دولة مدنية ديموقراطية لا تمييز فيها بين مسلم ومسيحي. وأشار إلي أنه ليس من مصلحة مصر او مصلحة الجيش ان يستمر المجلس العسكري في الحكم منفردا، مؤكدا علي أن اي نقد نوجهه للمجلس العسكري ليس اهانة او تقليل من شأن "الجيش" المصري، ولكن الوقيعة بين الشعب والجيش خطأ استراتيجي ونحن نجرف اليه.
وعن دور المجلس الاستشاري علق صباحي قائلا : إن المجلس الاستشاري ولد ميتا و الاحداث شاهدة على ذلك، مشيرا الي ان المجلس العسكري لا يتعلم من اخطاءه وارجو ان يتعلم من الخطأ هذه المرة ولا يستمر في الحكم منفردا ويشارك معه مدنين في الحكم وأضاف " نحن في لحظة لا يستقيم فيها استمرار المجلس منفردا في الحكم أو اقصاءه بشكل فوري، ونحن نريد ان ننقذ الجيش المصري من سوء ادارة المجلس العسكري"
ووصف صباحي ما يحدث في مصر الان بأنه "نزيف الوطن"، مشيرا الي ان مصر تنزف دون سبب مقنع فالمجلس العسكري اطال الفترة الانتقالية وارتكب اخطاء لا عذر لها وهي "اراقة الدم المصري". وقال صباحي:"اذا كنا نريد بناء ديموقراطية، علينا ان نبدأ بتأهيل الطلبة على الحوار البناء واحترام الاخر"، موضحا أنه عاش حياته الطلابية ضمن فترة مبهرة مليئة بالنقاشات والنشاطات ، حيث تم انتخابه رئيس اتحاد للطلبة وهو في الصف الثاني من كلية الاعلام.
وعن هذة الايام اضاف "لقد واجهت انا و ابو الفتوح أنذاك الرئيس السادات و نريدها ان تكون سمة طبيعية لأي طالب .. لان اعظم جهاد هو كلمة حق في وجه سلطان جائر" وأضاف إن من ساند الثورة ومكنها من مجابهة الفساد واسقاط النظام هم شباب المناطق الشعبية والصنايعية والبسطاء، متذكرا ايام الثورة عندما شاهد الافواج القادمة مكونة من البسطاء .. والتي كانت بمثابة مدد حسم المعركة لصالحنا، وتسال هل 25 يناير القادم، سيكون صراع بين المصريين أم احتفال بعيد الثورة الاول ؟.
وطالب صباحي: المجلس العسكري بتقديم الطرف الثالث المسئول عما يحدث، مضيفا " حتى وان كان هناك طرف ثالث، فمازال المجلس مدان بعدم الكفاءة وعدم القدرة على حماية المصريين والامساك بمثيري الفتن ، مشيرا الي انه لو تم التحقيق في أول واقعة دموية حدثت وتم معاقبة الجناة كانت ستنتهي سلسلة الحوادث الدموية.
وقال صباحي إن بدأ الاعتداء في احداث محمد محمود هو الشرطة وانا متأكد من ذلك رغم انكار منصور العيسوي، داعيا لوقف العنف والاعتداء من قبل الامن العسكري او المركزي على اي مظاهرة سلمية. وأكد علي أن مظاهرة العباسية مصنوعة و مدفوعة ولا أخذها على محمل الجد ولكن لا انكر عليهم حق التظاهر.
كما اعلن صباحي رفضه للتمويلات الاجنبية القانوني منها وغير القانوني، داعيا لمحاكمة من يتقاضون تمويل خارجي غير مشروع.، مضيفا اتهام بعض الاطراف بتلقي تمويلات مثله مثل الحديث عن الطرف الثالث دون تقديم اي منهم لنا"