طالب حمدين صباحي- المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، المجلس العسكري بالكف فورًا عن القتل لحقن دماء المصريين، والكف عن العنف بكل أشكاله سواء من السلطة أو من المتظاهرين، وكذلك احترام حق التظاهر والاعتصام السلمي المكفول بالقانون، داعيًا إلى تكوين لجنة تحقيق تشكل بمعرفة المجلس الأعلى للقضاء للتحقيق فيما حدث بكل شفافية، وتكريم الشهداء والجرحى وتعويضهم ماديًا ومعنويًا للخروج من الأزمة الحالية.
وأكد حمدين صباحي، خلال لقاؤه الكاتب الصحفي عمرو خفاجي، في برنامج "مساء السبت" على قناة "أون تي في" الفضائية، أن "المصريين لا يقبلوا أن يقتل أبناءهم وهم عزل يدافعون عن أرائهم وحرياتهم وكرامتهم، وأن دم الشهيد محمد مصطفى مثل دم الشهيد الشيخ عماد عفت مثله دم طالب الطب علاء عبد الهادي ومثل كل شهدائنا الأبرار".
وأشار صباحي، إلى أن جميع المصريين الغيورين على قيمة الحق في الحياة الكريمة والحرية، يتحدون ويطالبون بالقصاص العادل الناجز من قتلة الشهداء والمتسببين في إصابة آلاف الجرحى وممن انتهكوا الأعراض وسحلوا بنات مصر الطاهرات.
كما أضاف أيضًا: "جيش مصر لكل المصريين وكل مصر تحبه وتقدره وتحترمه وتريد له أن يحتفظ بكرامته، ولكن حدث "نحر" في الجيش بسبب سوء إدارة المجلس العسكري". واصفًا إياه –المجلس العسكري- بأنه "يسيء إدارة البلاد"، رافضًا في الوقت نفسه الإساءة للجيش المصري، مطالبًا بإدارة عسكرية مدنية لإدارة المرحلة الانتقالية.
وطالب كذلك بسرعة الاستجابة لمطالب شباب الثورة ورفض نظرية الأصابع الخفية والطرف الثالث، قائلاً: "مصر أكبر من المؤامرات الخارجية". كما طالب بتأسيس صندوق قومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين وإعطائهم جميع حقوقهم المادية والأدبية والمعنوية، ومنحهم أوسمة ومعاشًا، ومحاكمة قاتليهم.
وأضاف المرشح الرئاسي المحتمل، أن "شهداء ثورة 25 يناير قدموا أروحهم لكي نعيش حياة كريمة".