احتفلت مدينة مراكشجنوب المغرب، بافتتاح المهرجان الدولي للفيلم في دورته الحادية عشرة ليلة الجمعة الماضية، بملاقاة النجم السينمائي الهندي "شاروخان"، الذي يحضر إلى المهرجان ضيف شرف، برفقة نجوم آخرين من أوروبا، ومن المغرب أيضا. ويكرم المهرجان، في دورته الحالية التي تستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، هذا الفنان الهندي المعروف، من خلال عرض فيلمه "اسمي خان" أمام الجمهور الحاضر في الهواء الطلق، في الساحة الشهيرة "جامع الفنا"، حيث تواصل بشكل مباشر مع محبيه وعشاق أفلامه، كما يقوم المهرجان بتكريم خاص للسينما المكسيكية التي تعد سينما متطورة وحيوية في أمريكا اللاتينية.
شاروخان نجم النجوم وتميزت ليلة افتتاح المهرجان باللقاء اللطيف والعفوي الذي جمع النجم الهندي شاروخان بالممثلة المغربية الشابة هدى الريحاني، حيث تبادلا وصلة من الرقص الفني نالت استحسان الحاضرين، كما قام شاروخان بمجاملة الريحاني حيث وصفها بأنها أحد أجمل الممثلات في العالم.
وتسلم شاروخان، الذي استحوذ على اهتمام ومتابعة الجمهور، النجمة الذهبية للمهرجان، بعد أن شاهد الحضور أبرز اللقطات التي أدى فيها أدوار البطولة السينمائية خلال مساره الفني الحافل الذي وشم السينما الهندية بشكل كبير، حتى أن الكثيرين في العالم لا يعرفون السينما الهندية إلا ملتصقة بوجه هذا الممثل الوسيم.
وتم في وقت لاحق عرض الفيلم السينمائي "اسمي خان" الذي يلعب فيه الفنان الهندي دور البطولة، وذلك في عرض جماهيري داخل ساحة جامع الفنا، لتكون فرصة للقاء مباشر وعفوي بينه وبين محبيه وجمهوره، خاصة من أهالي مراكش والمدن الأخرى.
وكان نجم سينما "بوليود" قد أعرب في كلمته الافتتاحية خلال اليوم الأول من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن سعادته البالغة لوجوده في المغرب، الذي يزروه لأول مرة في حياته، لحضور هذا المهرجان الذي قارنه بمهرجانات عالمية شهيرة، مردفا أنه سمع الكثير عن عشق المغاربة للسينما الهندية، وأنها تحظى بشعبية جارفة، إلى درجة أن الكثيرين تعلموا اللغة الهندية من خلال أفلام هذه السينما الجذابة.
ويكرم المهرجان أيضا وجوها سينمائية معروفة، منها المخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو، والمخرج وكاتب السيناريو تيرى كيليام, والممثل والمخرج الأمريكى فوربست وايتيكر، فضلا عن الممثل المغربي محمد بسطاوي، الذي لم يُخْف في تصريحاته للصحافة، فرحه بالتكريم الذي سيحظى به من طرف اللجنة المنظمة للمهرجان، باعتبار أنها مناسبة تحفزه على العطاء أكثر في مجال الأداء التمثيلي، مضيفا أن مثل هذا المهرجان يعد متنفسا للفنان المغربي للتعرف على فنانين آخرين ومنتجين ومخرجين سينمائيين قدموا من مختلف بلدان العالم.
وحول تخصيص الدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للفيلم تكريما خاصا بالسينما المكسيكية، بعد أن كرمت في دورات سابقة السينما المصرية والإيطالية والإسبانية والكورية الجنوبية، أفاد نور الدين الصايل، نائب رئيس المهرجان، بأن السينما المكسيكية تعتبر الأكثر نموا وإبداعا بين نماذج السينما في أمريكا اللاتينية.
وتابع الصايل أن المغاربة قد يعرفون عن كثب التمثيل المكسيكي من خلال ما يشاهدونه من المسلسلات، لكنه سيتعرف عن قرب على الأفلام السينمائية المكسيكية بفضل المهرجان، موضحا أن هناك تقارب بين السينما المغربية والمكسيكية في ما يخص الرواية والإنتاج في هذا القطاع الفني.