افتتاح مهرجان مراكش السينمائى التاسع و«هليوبوليس» أول فيلم فى مسابقاته

افتتح أمس الأول مهرجان مراكش السينمائى الدولى التاسع، الذى تعلن جوائزه 12 ديسمبر. يعرض المهرجان فى مسابقته وهى للأفلام الطويلة - 15 فيلماً من 15 دولة من الأمريكتين وأوروبا وآسيا وأفريقيا: «الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا والدنمارك واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وطاجيكستان والمكسيك وأوروجواى ومصر والمغرب» مع غياب لافت للسينما الألمانية والسينما البريطانية.
كل الأفلام لمخرجين جدد، منهم ثمانية فى أفلامهم الطويلة الأولى، أحدهم أحمد عبدالله السيد مخرج «هليوبوليس» وهو أول فيلم مصرى يعرض فى مسابقة المهرجان منذ بدايته.
ومسابقة مراكش، مع غياب أسماء كبيرة، تصبح لها ملامحها الخاصة كمسابقة للمخرجين الجدد، وإن لم تقتصر على الأفلام الطويلة الأولى أو الثانية مثل مهرجان سالونيك مثلاً.
وتمنح لجنة التحكيم أربع جوائز ذهبية وفضية لأحسن فيلمين، وجائزتين لأحسن ممثل وأحسن ممثلة.
يترأس لجنة التحكيم فنان السينما الإيرانى الكبير عباس كياروستامى، الذى ترأس لجنة تحكيم مهرجان أبوظبى فى أكتوبر، ويكرم المهرجان بن كنجزى الذى كرمه مهرجان الدوحة فى أكتوبر أيضاً، وأمير كوستوريتشى الذى كرمه مهرجان دمشق فى نوفمبر، ونجم هوليوود كريستوفر والكن، والممثل المغربى سعيد تغماوى الذى يمثل فى هوليوود، وباريس وروما وغيرهما من العواصم الأوروبية.
ويتميز مهرجان مراكش ببرنامجه التاريخى الذى يعرّف بإحدى سينمات العالم تعريفاً شاملاً ودقيقاً من خلال نحو 40 فيلماً طويلاً من مراحل تاريخها المختلفة، وهو بذلك أفضل برنامج تاريخى يقام فى مهرجان فى العالم العربى، ويمكن مقارنته بالبرامج التاريخية المماثلة فى مهرجانى برلين وفينسيا. وقد بدأت برامج مراكش التاريخية مع الدورة الرابعة عام 2004 بالسينما فى المغرب، ثم السينما الإسبانية عام 2005، والإيطالية عام 2006، والمصرية عام 2007 بمناسبة مئوية السينما المصرية، ثم البريطانية فى العام الماضى..
وموضوع البرنامج التاريخى هذا العام سينما كوريا الجنوبية، التى تعتبر مع سينما الفلبين من السينمات الآسيوية التى خرجت للعالم فى العقد الأول من القرن الميلادى الجديد.
ويشترك مهرجان مراكش مع مهرجانات الخليج فى دبى وأبوظبى والدوحة فى الاعتماد على خبرات أجنبية بدرجات متفاوتة، وكأن إدارة مهرجانات السينما من العلوم الذرية، وذلك على النقيض من مهرجانات بيروت وقرطاج ودمشق والقاهرة التى تعتمد على الخبرات المحلية..
وينعكس ذلك بالضرورة على هذه المهرجانات.