بعد إعلان الأفلام الطويلة المشتركة فى مسابقة مهرجان كان ال62 «13-24 مايو» يوم 23 أبريل «انظر (صوت وصورة) يوم 26 أبريل»، توالى إعلان أفلام الأقسام الأخرى فى برنامج المهرجان، ثم أفلام البرنامجين الموازيين «أسبوع النقاد ال48، ونصف شهر المخرجين ال41»، وسط التوتر من انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على المهرجان، ثم انعكاسات التهديد بوباء الأنفلونزا الجديد. وقد سُئل مدير المهرجان تيرى فيرمو فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب إعلان الأفلام الطويلة فى المسابقة عن مدى تأثير الأزمة العالمية، فقال إنها ربما تؤثر على الفنادق ولكن ليس لها تأثير على ميزانية المهرجان، وأن البعض سوف يحضر أياماً أقل، وقال فيرمو إنه اختار ال54 فيلماً طويلاً التى تعرض فى المسابقة «20» وخارج المسابقة «14» وفى نظرة خاصة «20» من بين 1670 فيلماً من 120 دولة تقدمت إلى المهرجان. وكما هى عادة المهرجان فى السنوات الأخيرة لا يوضح فى مطبوعاته مصادر الأفلام الطويلة، أى دول منشأ شركات الإنتاج، بينما يوضح مصادر أفلام مسابقتى الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة، وهو خطأ علمى ينفرد به مهرجان كان، وقد اعتمدنا فى نشر جنسيات الأفلام يوم 26 أبريل على موقع جريدة «فارايتى» اليومية الأمريكية الدولية. ومن هذا الموقع ندرك أن ال20 فيلماً التى تتسابق على جوائز أكبر مهرجانات السينما الدولية فى العالم تأتى من 12 دولة من ال120 التى تقدمت أفلامها، وهذه الدول هى فرنسا «5 أفلام» وفيلمان من كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسبانيا والصين، وفيلم واحد من كل من ألمانيا وإيطاليا والدنمارك وكوريا الجنوبية والفلبين وإسرائيل وأستراليا، أى مع الغياب التام لأى فيلم من أمريكا الجنوبية وأفريقيا والعالم العربى. واللافت الاشتراك الأمريكى بفيلمين فقط، والاشتراك الفرنسى بخمسة أفلام، أى ربع أفلام المسابقة، بينما المعتاد عرض أربعة أفلام أمريكية وأربعة أو ثلاثة أفلام فرنسية. وبالطبع كان هذا من الموضوعات التى نوقشت فى المؤتمر الصحفى، حيث أوضح فيرمو أن السبب إضراب كُتاب السيناريو فى هوليوود العام الماضى!! والأرجح أن يكون السبب عدم فوز فيلم كلينت إستوود «الاستبدال» فى مهرجان العام الماضى بالجائزة التى كان يستحقها عن جدارة، وهى السعفة الذهبية، وقد حاولت إدارة المهرجان ترضيته بجائزة خاصة باسم الدورة ال61، ولكنه لم يحضر حفل الختام ورفض تسلمها، وفى 25 فبراير الماضى سلمته إدارة المهرجان فى باريس السعفة الذهبية فى حفل خاص بمناسبة بدء عرض فيلمه الجديد «جران تورينو» فى فرنسا، وأصدرت بياناً رسمياً جاء فيه أنها نفس السعفة التى حصل عليها برجمان عام 1997. مسابقة كان 2009 أوروبية بامتياز، حيث يعرض من أوروبا 12 فيلماً من ال20، و5 من آسيا، منها فيلم إسرائيلى للعام الثانى على التوالى لأول مرة فى تاريخ المهرجان، وفيلمان أمريكيان وفيلم أسترالى. [email protected]