بدأ برنامج مهرجان كان من قسمين داخل المسابقة وخارج المسابقة، ولكن من 48 سنة أضافت نقابة نقاد السينما فى فرنسا «أسبوع انتقاد» ليعرض 7 أفلام لمخرجين جدد فى أفلامهم الطويلة الأولى أو الثانية لفتح نافذة جديدة للمخرجين الجدد، ومن 41 سنة أضافت نقابة المخرجين نافذة أخرى هى «نصف شهر المخرجين» بعيدًا عن الاختيارات «الرسمية» للمهرجان، ولمواجهة برنامج المخرجين أضاف المهرجان برنامج «نظرة خاصة» إلى جانب برنامج المسابقة وبرنامج خارج المسابقة. «أسبوع انتقاد» هذا العام يضيف إلى أفلام المهرجان الطويلة أربعة أفلام تمثل دولاً - ثقافات - غير ممثلة فى المهرجان من صربيا وشيلى وأورجواى والعراق التى يعرض باسمها «الهمس مع الريح» إخراج شاهرام العيدى، وهو كردى ولد وتعلم فى طهران، أما «نصف شهر المخرجين» فيعرض 25 فيلمًا من 15 دولة، ويضيف إلى الأفلام الطويلة فى المهرجان وأسبوع انتقاد 6 أفلام من النمسا وبلغاريا وماليزيا وسنغافورة والمكسيك والأرجنتين، وهذه هى الدورة الأخيرة لمدير البرنامج أوليفر بيرى بعد 6 سنوات، إذ أصبح مديرًا لمهرجان لوكارنو فى سويسرا، الذى يعقد دورته ال 61 هذا العام، مثل «كان» تمامًا، وفى 29 أبريل أعلنت نقابة المخرجين أن المدير الجديد للبرنامج هو فردريك بوير. فى «نصف شهر المخرجين» 25 فيلمًا، 6 من فرنسا، و4 من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومنها فيلم المخرجة الفلسطينية شيرين دعبس «أميركا»، والذى عرض فى مهرجان صاندانس فى يناير، وفى مهرجان برلين فى فبراير، و3 أفلام من كندا، و12 فيلمًا من الدول الست المذكورة إلى جانب بلجيكا والبرتغال والصين وكوريا الجنوبية وإسرائيل وشيلى، ومن بين المخرجين المشتركين اثنان سبق اشتراكهما فى مسابقة مهرجان كان، هما الكورى الجنوبى هونج سانج سو الذى اشترك عامى 2004 و2005، والبرتغالى بيدرو كوستا الذى اشترك عام 2006 وبوجود فيلم إسرائيلى رابع فى هذا البرنامج، الذى يعرض فى الختام وعنوانه «عجمى» لمخرجين أحدهما الفلسطينى اسكندر كوبتى والثانى الإسرائيلى يورام شانى، ويتسابق على جائزة الكاميرا الذهبية كفيلم أول. يكون لإسرائيل أربعة أفلام فى المهرجان وفى هذا البرنامج الموازى، وهو أكبر عدد من الأفلام من دولة واحدة فى كل المهرجان بعد فرنسا وأمريكا. وفى افتتاح البرنامج يعرض الفيلم الأرجنتينى «تيترو» لفنان السينما الأمريكى العالمى الكبير فرانسيس فورد كوبولا، والذى طلب مدير مهرجان «كان» عرضه خارج المسابقة، ولكن كوبولا طلب عرضه فى المسابقة أو عدم عرضه، ففاز به «نصف شهر المخرجين»، ومن الجدير بالذكر أن كوبولا كان أول مخرج فاز بالسعفة الذهبية مرتين عام 1974 عن «المحادثة» وعام 1979 عن «سفر الرؤيا الآن»، وحتى الآن لم يفز بها مرتين سواه وبيل أوجست وأميركو ستوريتشت، ويبدو أنه كان يريد أن يفوز بها للمرة الثالثة، وكان التقليد قبل عام 1979 عدم اشتراك من يفوز بالسعفة فى المسابقة، ولكنه اشترط المسابقة وقال إنه لا يفهم معنى «خارج» المسابقة، وبالفعل فاز للمرة الثانية، وأنهى هذا التقليد. [email protected]