خرجت جموع غفيرة من الشعب الفلسطينى بعد ظهر اليوم الخميس فى مسيرة بميدان المنارة وسط مدينة رام الله ، مطالبين فيها الرئيس محمود عباس (أبومازن ) ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وشارك فى المسيرة - التى دعا إليها الحراك الشبابى الفلسطينى - عدد كبير من الأسرى المحررين وعلى رأسهم فخرى البرغوثى الذى قضى 34 عاما بسجون الاحتلال الإسرائيلى والذى أفرج عنه ضمن صفقة التبادل فى أكتوبر الماضى. ووجه البرغوثى باسمه وباسم جميع الأسرى المحررين والقابعين فى سجون الاحتلال رسالة إلى الرئيس أبومازن ومشعل مفاداها بأن الشعب الفلسطينى لن يكون قويا إلا بالوحدة وإنهاء الانقسام. وبدوره ، قال الأسير المحرر ضمن صفقة التبادل منصور شماسنة من قرية قطنة شمال غرب مدينة القدس إنه آن الآوان لكى يتحقق لم الشمل للشعب الفلسطينى فى معركة تقرير المصير .. مضيفا " لن تكتمل فرحتنا بخروجنا من السجون الإسرائيلية إلا بالوحدة الفلسطينية ".
وطالب شماسنة الرئيس أبومازن ومشعل بأن يزفوا إلى الشعب الفلسطينى فرحة عارمة بتحقيق المصالحة ، قائلا "إن الوحدة لا تقل عن الحرية ". ومن جهته ، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثى - لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله على هامش المسيرة - إن مصر تقوم بدور كبير لتحقيق وحدتنا الوطنية رغم الظروف الصعبة التى تمر بها..وإننا نقدرها ونقدر عراقة دورها الكبير.
وتوقع البرغوثى أن يسفر لقاء الرئيس أبومازن ومشعل عن تحقيق تقدم كبير فى اتجاه الوحدة الوطنية ، منوها بأن كل الظروف باتت مهيأة لإنجاز المصالحة التى يتطلع إليها الشعب الفلسطينى. وردد المشاركون فى المسيرة شعارات منها (الشعب يريد إنهاء الانقسام..يا عباس يا حماس الوحدة مطلب كل الناس) ، فيما حمل آخرون يافطات مكتوب عليها (فلسطين أكبر منا جميعا .. الانقسام غير مقبول..الأسرى يطالبون بتحقيق الوحدة الوطنية وتحرير كل الأسرى.. الانقسام زائد غياب الاستراتيجية تطيل عمر الاحتلال ).