اقتحم عشرات الكويتيين مبنى البرلمان الكويتي في وقت متأخر من يوم الأربعاء، في حين تظاهر مئات آخرون في الخارج مطالبين باستقالة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح. وقال شهود عيان إنه كان بين المحتجين الذين شقوا طريقهم إلى داخل المجلس أثناء مناقشة بعض نواب المعارضة الذين كانوا بين مئات من المحتجين الذين تظاهروا خارج البرلمان كل أسبوع مطالبين باستقالة الشيخ ناصر الذي يتهمونه بالفساد.
وحينما خرج المحتجون الذين دخلوا البرلمان لينضموا إلى المحتشدين في الخارج هتفت الحشود "الشعب يريد إسقاط الرئيس (رئيس الحكومة)".
ونجت الكويت من الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالقذافي ومبارك وقبلهما زين العابدين بن على في تونس وذلك بفضل نظام سخي للرفاهية الاجتماعية، ولكن الكويت تمر بمأزق سياسي طال أمده واشتدت المعارضة للشيخ ناصر وهو عضو ذو نفوذ في العائلة الحاكمة. وقالت بعض وسائل الإعلام الكويتية وشهود أن شرطة مكافحة الشغب ضربت المتظاهرين حينما تجمعوا خارج البرلمان.
يذكر أنه في مايو الماضي، حاول نائبان استجواب الشيخ ناصر بشأن مزاعم عن سوء استخدام الأموال العامة وهو اتهام ينفيه، وجاء طلبهما بعد أيام من كشفه النقاب عن سابع حكومة له.
وكانت الحكومة السابقة قد استقالت في مايو تفاديا لاستجواب برلماني لثلاثة وزراء.